أنقرة (زمان التركية) – رفع زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، دعوى قضائية ضد إبراهيم قاراجول، الكاتب التركي المقرب من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وقال جلال تشيلاك محامي كيليتشدار أوغلو، إن الدعوى القضائية ضد إبراهيم قاراجول رئيس تحرير جريدة يني شفق السابق، تتهمه بالافتراء وإهانة زعيم المعارضة في تركيا.
وأضاف المحامي أن قاراجول ارتكب جريمة تحريض الناس على الكراهية والعداوة، وتم تقديم طلب لدى المدعي العام لرفع دعوى ضده.
وطالب المحامي في الدعوى القضائية بتعويض من قاراجول قدره 100.000 ليرة.
الدعوى القضائية تأتي ردا على اتهام الكاتب حزبي “الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي” بالوقوف وراء حرائق الغابات التي تشهدها تركيا في الوقت الحالي.
وزعم قاراجول في منشور على حسابه الرسمي على تويتر، أن “ما يفعله كيليتشدار أوغلو يضر بالأمن القومي لتركيا، فهو متآمر في خطة قذرة مع حزب الشعوب الديمقراطي”.
وخلال تدوينته على تويتر، تعمد قاراجول تحريف إسم أكبر أحزاب المعارضة للربط بينه وبين الانفصالين الأكراد، وقال “إن حزب الشعب الكردستاني تحرك جنبًا إلى جنب مع حزب العمال الكردستاني في حرائق الغابات”.
ويتم تصوير حزب الشعوب الديمقراطي على أنه الذراع السياسي لتنظيم حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا.
أضاف قاراجول أن “هناك تحالفا قذرا يجمع بين الحزبين” في إشارة إلى التحالف الانتخابي غير الرسمي بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديموقراطي الكردي.
وعقب نشر هذه التدوينة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة غضب، مما دفع قاراجول لحذفها من على حسابه.
أظهر إرين إردام، عضو مجلس إدارة حزب الشعب الجمهوري، أقوى رد فعل على قاراجول. وقال إردام: “يكفى إلى هذا الحد! ليبتليك الله يا إبراهيم! ستدفع ثمن كذبك وافتراءاتك في المحاكم”.
وأضاف أردام أنه سيرفع الأمر إلى القضاء، وسيجعل مثل هؤلاء يدفعون ثمن كل افتراء مشابه في محاكم مستقلة، منهيا كلامه بعبارة “عار على من يطعمكم”.
وتوجه الحكومة أصابع الاتهام في مسألة حرائق الغابات لحزب العمال الكردستاني.
واعتبرت المعارضة التركية الاستجابة الحكومية غير متناسبة مع حوادث حرائق الغابات التي تتكرر سنويا، وقال كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري لـأردوغان: “ليتك اشتريت طائرات إطفاء بدلا من طائراتك الخاصة”.
كيليتشدار أوغلو قال منتقدًا إن أردوغان اشترى 13 طائرة خاصة لنفسه، ولكنه كان يمكن أن يشتري طائرة واحدة لنفسه، ويشتري 12 طائرة إطفاء أخرى لإخماد الحرائق.
واندلعت حرائق في 7 مقاطعات، هي أضنة، وقيصري، وأنطاليا، وكوتاهيا، وموغلا، ومرسين، وعثمانية، فيما كانت الاستجابة الحكومية غير متناسبة مع الحادث الذي يقع سنويا.
–