أنقرة (زمان التركية) – اتضح أن العائلة الكردية التي نفذ بحقها جريمة دموية في قونية وسط تركيا استضافت مرتكب المجزرة في منزلهم.
عقد 5 مدعين عامين، بمن فيهم رئيس النيابة العامة، والمدعي العام الذي شارك في تشريح الجثث، و3 مدعين عامين آخرين، وعدد من المحامين، مؤتمر صحفيا بعد الكشف عن مقطع فيديو يوثق المجزرة التي تعرضت لها عائلة “دادا أوغلاري” الكردية في ولاية قونية التركية.
وأوضح المحامون أن المهاجم جاء إلى منزل الأسرة قبل المجزرة مباشرة، وجلس لمدة 20 دقيقة وتحدث إلى الأب الذي يدعى ياشار دادا أوغلاري.
ويسرد المحامون تفاصيل الجريمة فيقولون: “أحضر الجاني سيارته إلى بوابة حديقة المنزل حوالي الساعة 17.50، في تلك اللحظة، تبين أن الابنة الصغرى في المنزل وأختها الأخرى كانتا قادمتين من عند الجار الخلفي. تجاذب معهم الجاني أطراف الحديث سيرا على الأقدام”.
الجاني والأب ياشار دادا أوغلاري جلسا مقابل بعضهما البعض على الكرسي، في هذه الأثناء، كانت نساء المنزل جالسات على الحجارة المجاورة لهم، خمسة أشخاص أو ما شابه. يتحدثون قليلا. مدة تلك المقابلة حوالي 20 دقيقة. ثم ودعوا الجاني.
بعد 18 دقيقة، عاد الجاني. فتحت الأسرة الباب لمرتكب الجريمة. دخل الرجل وجلس. وكانت معه حقيبة زرقاء في يده، أخرج منها بندقية. عندما أطلق الجاني النار، قفزت فتاة صغيرة على الجاني، للحصول على البندقية. ثم قفزت امرأة أخرى على الرجل وحاولوا الحصول على البندقية. ثم ينضم إليها آخرون. لكن الجاني خلص نفسه منهم جميعا. ثم تحرك بعيدًا عنهم واستدا وبدأ يطلق النار عليهم جميعًا”.
تم استخلاص هذه الرواية وفقا لمقطع فيديو واحد، وسيتم الكشف عن مقاطع فيديو أخرى تخص الواقعة.
ويوم أمس السبت، خرجت مظاهرات تندد بجريمة الاعداء الدموي على عائلة “دادا أوغلاري” ومقتل 7 أفراد من العائلة
وأنطلقت مظاهرة في العاصمة أنقرة، ورفع المتظاهرون شعارات “الدولة القاتلة ستحاسب”، وهاجمتعم الشرطة بالغازات المسيلة للدموع.
وكذلك في محافظة وان، انطلقت مظاهرات منددة بالهجوم المسلح على الأكراد، وبالمثل تم فضها بالقوة من قبل الشرطة.
ولطالما اشتكت العائلة الأسرة الكردية من اعتداءات متكررة عليها في السنوات الماضية.
يذكر أن السلطات تحاول تهدئة الموقف وتنفي علاقة الحادث بالأزمة السياسية مع الأكراد، وقال وزير الداخلية سليمان صويلو رداً على الادعاءات التي وردت بعد الحادث، إن الجريمة لا علاقة لها بالمسألة الكردية التركية، وقال إن العداء كان بين العائلتين منذ عام 2010.