أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، مدحت سنجار، إن هناك “عقلية عنصرية” وراء مجزرة قونية التي راح ضحيتها 7 أكراد.
ردا على أسئلة الصحفيين في مقبرة سراج أوغلو بعد دفن الأكراد السبعة الذين فقدوا حياتهم في الجريمة التي شهدها قونية، قال سنجار إن “الألم عميق، والحزن عظيم، حيث قُتل 7 أشخاص من نفس العائلة بوحشية”.
وأكد سنجار أن “هذه ليست جريمة قتل عادية، فهذا قتل متعمد”، مشيرا إلى أن “هناك عقلية عنصرية في جذور هذه المجزرة.. فسياسات الكراهية هي التي أوجدت هذه المذبحة”.
وفي إشارة إلى عدم وجود صراع بين الشعبين الكردي والتركي، تابع سنجار: “بالطبع لا توجد مشكلة بين الشعبين. المشكلة في العقلية العنصرية وسياسات الكراهية بين الشعوب. المشكلة تكمن في السياسات التي تنشر العنصرية ضد الأكراد في كل مكان، وهذه السياسات يتم إنتاجها وتصديرها كل يوم، من الحكومة إلى وسائل الإعلام”.
سنجار رئيس الحزب الكردي طالب بـ “الشراكة المتساوية والوحدة بين الشعوب، فعلى أساس هذا، يجب أن تكون هناك بالتأكيد عدالة. بدون عدالة، ستستمر احتمالات استمرار هذه السياسات العنصرية التي ستسمم الحياة”.
ومشددا على أن السياسات العنصرية والممارسات العنصرية وأساليب الاستفزاز والتحريض خلقت المشكلة بين القوميات، أشار رئيس حزب الشعوب الديموقراطي، إلى أن “الحكومة إذا أرادات البحث عن الحقيقة بكل جدية، فعليها أن تسأل عائلات وأقارب وجيران الأهالي المقتولين. إذا كانت تبحث عن الحقيقة، فعليها أن تراجع البيانات وتسجيلات الدقائق التي تم أخذها بعد الهجوم الأول في 12 مايو”.
وفي النهاية قال سنجار: “يتم تطبيع التحريض العنصري وخطاب الكراهية في أجزاء مختلفة من البلاد. من واجب الحكومة والدولة منعها على الفور. هذه مسؤوليتهم، إذا لم يوفوا بمسؤولياتهم، يجب أن يخضعوا للمساءلة أمام الجمهور. أهم ما يسمم الوحدة بين الشعوب في هذا البلد هو العقلية العنصرية التي تحولت إلى حملة هجوم ممنهجة ضد الأكراد”.
يذكر أن السلطات تحاول تهدئة الموقف وتنفي علاقة الحادث بالأزمة السياسية مع الأكراد، وقال وزير الداخلية سليمان صويلو رداً على الادعاءات التي وردت بعد الحادث، إن الجريمة لا علاقة لها بالمسألة الكردية التركية، وقال إن العداء كان بين العائلتين منذ عام 2010.