القاهرة (زمان التركية) – صرحت السفيرة د. هيفاء أبوغزالة – الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بانه سيتم عقد الاجتماع التنسيقي الأول لشركاء مبادرة جامعة الدول العربية “التعليم من اجل العودة”، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس يوم 2/8/2021، ويشارك في الاجتماع الوزارات المعنية من المملكة الأردنية الهاشمية (التخطيط والتعاون الدولي- التعليم العالي والبحث العلمي- التربية والتعليم- التنمية الاجتماعية)، بالإضافة إلى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بصفتها شريك إستراتيجي في المٌبادرة، ومؤسسات الأمم المُتحدة المعنية، ومبعوث الأمين العام لشؤون الإغاثة الإنسانية الشيخة حصة آل ثاني.
وأفادت السفيرة أبو غزالة بأن الاجتماع يأتي في ضوء زيارة وفد الأمانة العامة إلى المملكة الأردنية الهاشمية بهدف التعرف على أوضاع اللاجئين التعليمية، وبحث كيفية دعم جهود المملكة في هذا الجانب، خلال شهر نوفمبر 2019، والتي شملت زيارة لمخيم الزعتري وعقد اجتماع مع ممثلي مكاتب منظمات الأمم المتحدة المعنية ولقاء معالي وزراء (التخطيط والتعاون الدولي- التعليم العالي والبحث العلمي- التربية والتعليم- التنمية الاجتماعية)، وزيارة إلى جامعة اليرموك، وأحد المدارس المٌستضيفة للاجئين.
وفي ضوء تلك الزيارة اقترحت الأمانة العامة مٌبادرة تستهدف ضمان حق تعليم اللاجئين في الوطن العربي بعنوان “التعليم من أجل العودة” تحت رعاية معالي السيد/أحمد أبوا لغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والذي دعا الى توفير الدعم اللازم لاستمرارية المٌبادرة وتحقيق أهدافها، وتوفير التمويل اللازم لتعليم تلك الفئة ودعم الدول المٌستضيفة لهم بالتعاون مع الشركاء (مؤسسات إقليمية ودولية- مجتمع مدني- مؤسسات تمويل- دول مانحة- قطاع خاص- إلخ)، وقد تم اقتراح تنفيذ المرحلة الأولى من المٌبادرة في المملكة الأردنية الهاشمية، علماً بأنه كان من المزمع تنظيم اجتماع لوضع خطة تنفيذية للمبادرة وإطلاقها خلال شهر إبريل 2020، وقد تم تأجيله نظراً للظروف الاحترازية التي تم اتخاذها لوقف تفشي وباء فيروس كورونا.
ثم تطرقت أبوغزالة لأهداف الاجتماع التي تتمحور حول التعرف على الوضع الحالي لتعليم اللاجئين في المخيمات الأردنية وفي المُجتمع المحلي، وبحث مجالات تنفيذ المٌبادرة، كما أفادت بأنه سيتم خلال الاجتماع مناقشة الدعم المالي المُقدم من مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية الشيخة/ حصة آل ثاني والمُتمثل في توفير أجهزة لوحية لحوالي 200 أسرة من أسر اللاجئين في مخيم الزعتري، بهدف توفير أدوات التعليم اللازمة لتلك الأسر وخاصةً في ضوء جائحة كورونا، والتي أصبح خلالها وسيلة التعليم الإلكتروني هو السائد في مجال التعليم.
وفي ختام حديثها أكدت أن جامعة الدول العربية وشركاؤها ومؤسساتها المتخصصة لن يدخروا جُهد لحماية حق تعليم اللاجئين في كافة الدول المُستضيفة، وقالت إن رسالة المبادرة هي ” إعادة إعمار الأوطان.. يبدأ من بناء أبنائها”، وها نحن نُعيد بناء أبنائنا الطلاب العرب ممن تقطعت بهم السٌبل نظراً للنزاعات المٌسلحة والأزمات، كما قالت … علينا أن نقف جميعاً وقفة تحية وتقدير وإعزاز لقادة دولنا العربية المٌستضيفة وغير المُستضيفة لما قدموه من دعم للاجئين في كافة المجالات، وخصت بالشكر الدول المٌستضيفة على ما تتكبده جراء المسؤولية الواقعة على عاتقها لتوفير كافة احتياجات اللاجئين التعليمية.