أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير إن حوالي ألف أفغاني يعبرون يوميا من إيران إلى تركيا بعد رحلات صعبة.
المعلومة جاءت ضمن تقرير لمجلة “The Economist” البريطانية، يتحدث عن الأعداد الكبيرة من اللاجئين الأفغان الواصلين إلى تركيا من الحدود الإيرانية بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وسيطرت طالبان على أجزاء كثيرة من البلاد.
وأوضح التقرير أنه مع الانسحاب الأمريكي واستيلاء حركة طالبان على السلطة، يحاول العديد من الأفغان دخول تركيا.
تضمن التقرير قصص ثلاثة مواطنين أفغان هم جريب الله وحماد وحبيب، عبروا الحدود هذا الصيف وانتشروا في جميع أنحاء تركيا، أثناء بحثهم عن عمل، ويحاولون أيضًا في الوقت الحالي التسلل إلى أوروبا.
أشارت المجلة إلى أن عددًا قليلاً من المواطنين الأفغان مسجلين في تركيا، على عكس 3.6 مليون سوري خاضعين لوضع الحماية المؤقتة، مشيرة إلى أن غالبية اللاجئين المتبقي تم رفض طلباتهم للحصول على وضع الحماية الدولية.
كما أطلعت المجلة قراءها على رد وزارة الخارجية التركية بأن “تركيا لن تكون حرس حدود الاتحاد الأوروبي أو مخيماً للاجئين” على تصريحات رئيس الوزراء النمساوي سيباستيان كورتس بأن “تركيا مكان أكثر ملاءمة أفغان من بلاده”.
تابع التقرير على النحو التالي: “قد يصبح الفيضان بالفعل مشكلة بالنسبة للاتحاد الأوروبي قريبًا. في عام 2015، تعبأ أكثر من 850 ألف شخص، معظمهم من السوريين، في قوارب مطاطية رخيصة ووصلوا إلى أوروبا عبر الجزر اليونانية. ومع ذلك، انخفض عدد الأشخاص الذين يعبرون إلى أوروبا بشكل كبير بعد اتفاق تركيا مع الاتحاد الأوروبي على 6 مليارات يورو كمساعدة. ولا يُخصص أي جزء من هذه الأموال للأفغان”.
مؤخرا حذر حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، من خطر تسلل ما يقرب من 6.5 مليون لاجئ أفغاني إلى البلاد.
وقال الحزب في تقرير صادر عنه أن إيران تغض الطرف عن المعابر غير القانونية، بل أنها تشجع هجرة الأفغان، حيث يتم إرسالهم إلى تركيا بشاحنات ضخمة من إيران.
وأكد التقرير أن تركيا تواجه هجرة أفغانية على نطاق أوسع من الهجرة السورية، وأنه لا يمكن غض الطرف عن هذه المسألة لمجرد حصول تركيا على مساعدات من الاتحاد الأوروبي.