أنقرة (زمان التركية) – علق رئيس حزب السعادة التركي، تمل كرم الله أوغلو، على الخطاب الذي وجه رئيس اللجنة التشريعية العليا للحزب، أوغوزهان أصيل ترك، إلى حزب السعادة وتصريحات رئيس بلدية بولو التابع لحزب الشعب الجمهوري، تانجو أوزان، بشأن الأجانب.
خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي أعرب كرم الله أوغلو عن آسفه الشديد لتصريحات رئيس بلدية بولو بشأن اللاجئين، قائلا: “لا يمكن دفع الناس إلى ترك وطنهم والهجرة إلى دول أخرى بشكل تعسفي. صدمت من إعلان بلدية بولو زيادة رسوم المياه والنفايات الصلبة على اللاجئين بنحو عشرة أضعاف قيمتها الفعلية. أي ضمير هذا يمكنه تبرير هذا الأمر؟”.
وقالت تقارير إن القرار هدفه إجبار اللاجئين على الرحيل من بلدية بولو.
وعلى الصعيد الآخر أجاب كرم الله أوغلو عن سؤال حول أصيل ترك الذي أجاب على الانتقادات الموجهة له بسبب لقائه مع الرئيس رجب طيب أردوغان بقوله “لا تنسوا أنكم بايعتموني”.
وذكر كرم الله أوغلو أنه لم يسمع حديث أصيل ترك هذا قائلا: “إنها المرة الأولى التي أسمع بها عن الأمر. للأسف بعض الأوساط تستغل هذه الأمور وفقا لرغباتهم ويختلقون بعض الأشياء. قبيل أسبوعين لم اعقد مؤتمرا صحفيا بسبب وعكة صحية بسيطة، وقمت بتكليف صديق آخر. على الفور سارعوا بإثارة مزاعم عن انفصالي عن الحزب”.
ودعا كرم الله أوغلو وسائل الإعلام إلى تجنب استغلال مثل هذه القضايا ومحاولات إثارة الفتن والخلافات من الحين للآخر ومواجهة الحقائق قائلا: “أرجو منكم هذا، ولست بحاجة للرد على هذا السؤال”.
يذكر أن الرئيس أردوغان يريد أن يقيم تحالفا سياسيا مع حزب السعادة ذو الخلفية الإسلامية عبر أوغوزهان أصيل تورك، الذي يطمح في الفوز برئاسة الحزب.
ويرى مراقبون أنه حتى لو نجح أوغوزهان أصيل تورك في السيطرة على الحزب وضمه إلى تحالف الجمهور الحاكم، فقاعدة المنتمين إلى حزب السعادة لن تتدفق إلى التحالف الحاكم؛ حيث تكشف استطلاعات الرأي أن معدل أنصار السعادة، الذين يشعرون بعدم الارتياح مع حزب العدالة والتنمية، ليس أقل من معدل أعضاء حزب الشعب الجمهوري الذين يشعرون بنفس الانزعاج.
–