أنقرة (زمان التركية) – حذر حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، من خطر تسلل ما يقرب من 6.5 مليون لاجئ أفغاني إلى البلاد.
وأوضح تقرير أعده نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري وكبير مستشاري رئيس مجلس إدارة الحزب، أردوغان توبراك، أن قرار القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي “ناتو” بالانسحاب من أفغانستان وتزايد هيمنة طالبان في البلاد، يهدد بهجرة 6.5 مليون لاجئ أفغاني إلى تركيا، في ظل تواجد 4 ملايين لاجيء سوري على أراضيها.
وأضاف التقرير أن إيران تغض الطرف عن المعابر غير القانونية، بل إنها تشجع هجرة الأفغان، حيث يتم إرسالهم إلى تركيا بشاحنات ضخمة من إيران.
وأكد التقرير أن تركيا تواجه هجرة أفغانية على نطاق أوسع من الهجرة السورية، وأنه لا يمكن غض الطرف عن هذه المسألة لمجرد حصول تركيا على مساعدات من الاتحاد الأوروبي.
وتابع التقرير: “بدأت موجة هجرة مكثفة من أفغانستان. ويبدو من الصعب على إدارة كابول مواجهة حركة طالبان المتقدمة. يغادر ملايين الأفغان بلادهم. بينما يتراكم الفارون من طالبان على حدود باكستان وإيران وأوزبكستان وطاجيكستان، فإن هدفهم النهائي هو القدوم إلى تركيا، والعبور إلى أوروبا، حيث تواجه بلادنا احتمال موجة جديدة من الهجرة”.
وأشار التقرير إلى نية الاتحاد الأوروبي في عقد اتفاقية هجرة بخصوص الأفغان مع تركيا، مثل التي تم عقدها من قبل بخصوص اللاجئين السوريين، وهذا يؤكد أن تركيا بات ينظر إليها على أنها “حرس حدود الاتحاد الأوروبي”.
وبينما هناك مخاوف شعبية من تزايد الأعباء الاقتصادية جراء موجة الهجرة من أفغانستان، هناك رد فعل حكومي يحاول تبرير تزايد عدد الأفغان في البلاد، من باب التعاطف مع الشعب الأفغاني الذي يمر بظروف إنسانية صعبة.