أنقرة (زمان التركية) – حظيت التصريحات، التي أدلى بها ضابط صف متقاعد بالجيش التركي خلال تقرير بالشارع أجرته قناة ‘Kendine Muhabir’ على موقع يوتيوب في أنقرة، بآلاف المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا خلال فترة زمنية قصيرة.
وبعبارات مقتضبة لخص ضابط الصف المتقاعد المرحلة التي بلغتها تركيا، حيث ذكر ضابط الصف المتقاعد أن نجليه الإثنين يعملان كمدرسين ويحصلان على راتب شهري بقيمة 4500 ليرة في الوقت الذي يحصل فيه الحراس من خريجي المدارس الإعدادية على راتب شهري بقيمة 6 آلاف ليرة.
” في السابق لم يكن حتى السلطات قادرة على إبطال قرار القاضي”
وأعرب ضابط الصف المتقاعد عن مخاوفه من بيع البلاد كليا قائلا: “تم إفساد الجيش، إخضاع القضاء والشرطة لتصرف الرئيس. كل شيء بات تحت تصرفه. في السابق كان بإمكان القاضي إلغاء قرار السلطات ولم يكن بإمكان حتى السلطان إلغاء قرار القاضي. الآن بات شخص واحد يقرر كل شيء، فهو المسؤول عن الاقتصاد والسياسة الخارجية والامن الداخلي”.
” سنظل ندفع لهؤلاء المقاولين لنحو 25-30 سنة إضافية”
وأشار ضابط الصف المتقاعد إلى انهيار الاقتصاد والجيش والقضاء بتركيا قائلا: “يقولون إنهم ينشؤون الطرق. هل أنشؤوها من مالهم الخاص؟ بل منحوها إلى مقاولين ومنحوهم كارتات العبور عليها لمدة 40 عاما. أي أننا سنظل ندفع لهؤلاء المقاولين لنحو 25-30 سنة إضافية بعد رحيل السيد أردوغان. تم إنشاء المطار ومنح المتعهد ضمانا يفوق تعداد سكان تلك المدينة. وعندما يعجزون عن تحقيق هذا الضمان أقوم أنا المقيم في مدينة أخرى بسداد تكلفة ذلك الجسر”.
أشفق على الشباب
وأضاف ضابط الصف المتقاعد حديثه قائلا: “أبلغ من العمر 64 عاما ومررت بالكثير من الأمور، لكني أشفق على الشباب. ولا يثق أبنائي في الدولة، لأنها تفتقر للضمانات. فجأة تقرر السلطات إقالة هذا وذاك من أعمالهم. فهو القاضي ومدعي العموم وكل شيء. وسيستمر هذا الوضع طالما أن أردوغان لا يزال يتولى الحكم”.