أنقرة (زمان التركية) – أعلن حزب الشعب الجمهوري المعارض رفض الرغبات الأوروبية بخصوص استيعاب تركيا المزيد من اللاجئين، معتبرا أن ذلك بمثابة تحويل البلاد إلي “غيتو/سجن” لصالح أوروبا.
صرح بذلك المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، فائق أوزتراك تعليقا على الدعوات الأوروبية لكي تستضيف تركيا المزيد من اللاجئين، مقابل مليارات الدولارات.
وأوضح أوزتراك أن الاتحاد الأوروبي يريد إبرام اتفاق جديد بخصوص اللاجئين مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وأضاف أوزتراك أن “لعبة حكومة أردوغان والاتحاد الأوروبي مختلفة تمامًا. فكلمات ميركل الأخيرة اعتراف مهم في هذا السياق. ميركل التي أعربت عن عدم توقعها أن تصبح تركيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي، قالت إن أردوغان أظهر نجاحًا استثنائيًا في “استضافة اللاجئين السوريين”.
وتابع أوزتراك: “اليوم، يخرج رئيس الوزراء النمساوي، قائلاً إنه من الأنسب لأولئك الفارين من أفغانستان أن يتم توطينهم في تركيا بدلاً من القدوم إلى النمسا أو ألمانيا أو سويسرا”.
واعتبر المتحدث باسم أكبر أحزاب المعارضة في تركيا أن دول الاتحاد الأوروبي زعزعت استقرار المنطقة بأكملها من أجل طموحاتها الإمبريالية، وحولتها إلى حمام دم، ويحاول الاتحاد نقل مهمة وقف موجة الهجرة المتصاعدة إلى تركيا مقابل رشوة 3-5 مليارات يورو، ولكن تركيا ليست ولن تكون غيتو للمهاجرين في أوروبا. اعرفوا هذا جميعكم.
وأشار فائق أوزتراك إلى أنه لا يمكن قبول هذا السيناريو الذي يعزل تركيا تمامًا عن عضوية الاتحاد الأوروبي، ويحولها إلى سجن مفتوح للاجئين، ويفقر الشعب التركي.
يذكر أن تركيا التي أوقفت استقبال اللاجئين من سوريا، هددت الاتحاد الأوربي عدة مرات بفتح الحدود أمام اللاجئين، إذا لم يوفر الاتحاد المزيد من الدعم ويجدد اتفاق الهجرة الموقع مع أنقرة في 2016.