أنقرة (زمان التركية) – احتفلت تركيا يوم السبت، 24 يوليو بيوم حرية الصحافة، لكن الاحتفال كان قاتما بسبب محاكمة 274 صحفيا في 128 قضية خلال العام الأخير ووجود 38 صحفيا بالسجون.
وفي بيان بمناسبة يوم الصحافة، صرح البرلماني أيدين سليمان بلبل، عضو لجنة العدل في حزب الشعب الجمهوري أنه تم حظر الوصول إلى 400 خبر على الأقل في الأشهر الأربعة الماضية.
مذكرا بأن تركيا تحتل المرتبة 153 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة، أوضح بلبل أن الرقابة والعنف والتهديدات ضد الصحافة آخذ في الازدياد.
وأشار بلبل إلى أنه تم فتح تحقيقات ضد 101 صحافي في 2020-2021 وملاحقة 274 صحفياً في 128 قضية، متسائلا “كيف يمكن الاحتفال بيوم 24 يوليو للصحافة بينما يوجد 38 إعلامياً في السجن؟”.
وأكد بلبل أن حكومة حزب العدالة والتنمية تهدد الصحفيين.
وتابع النائب التركي: “أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود (RSF) عن قائمة أعداء حرية الصحافة، والتي تضم قادة مارسوا ضغوطا على الصحافة منذ عام 2016.
الرئيس رجب طيب أردوغان مدرج أيضًا في القائمة التي تضم 37 رئيس دولة وحكومة في العالم. قال التقرير عن أردوغان: رئيس تركيا لا يحب الصحافة، أو بالأحرى يحبها فقط عندما تطيعه وتثني عليه”.
كما ذكر بلبل أنه بعد أحداث الانقلاب منتصف يوليو 2016، الذي تم تنظيمه لبناء نظام الرجل الواحد، تم إلغاء البطاقات الصحفية لآلاف الصحفيين المعارضين لرئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان بين عشية وضحاها.
في فترة الثلاث سنوات حتى 2019، بلغ عدد البطاقات الصحفية الصفراء الملغاة من قبل رئاسة الاتصالات ألفي و397 بطاقة.
وتخضع وسائل الإعلام في تركيا لرقابة شديدة، خاصة منذ المحاولة الانقلابية في 2016، حيث سيطرت حكومة حزب العدالة والتنمية على وسائل الإعلام عبر رجال الأعمال المقربين منها.