أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن نزوات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاستبدادية تتجمع ضده في الوقت الحالي.
المقال الذي أعده الكاتب ديفيد جاردنر، سلط الضوء على إقالة أردوغان لرئيس جامعة البوسفور “مليح بولو” وذلك بعد ستة أشهر من مقاومة الرفض في الحرم الجامعي.
وأوضح المقال أن الانتفاضة التي شهدتها جامعة البوسفور رفضا لتعيين بولو وهو مسؤول سابق في حزب العدالة والتنمية، كانت هي الحركة الجماهيرية الأكثر استدامة في جميع أنحاء البلاد منذ الانتفاضة الأهلية في منتصف عام 2013. على الرغم من أن وزير الداخلية سليمان صويلو وصف المتظاهرين بأنهم “إرهابيون” و “منحرفون”، إلا أن الطلاب لم يتخلوا عن الاحتجاج.
وجاء في التحليل أنه “من السابق لأوانه إعلان النصر على عجلة أردوغان، فعلى سبيل المثال، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما استقال صهر أردوغان المدلل بيرات البيرق من وزارة المالية، كانت المعارضة سعيدة. لكن الأسماء التي جاءت من بعده لم تكن مختصة بل أشخاص تقليديين”.
وأشار المقال إلى أن قرار أردوغان بخصوص إقالة بولو، “يمكن أن يكون أيضًا تراجعًا تكتيكيًا سيؤدي إلى الانتقام على جبهات أخرى، فعندما يتراجع سياسي محارب مثل أردوغان، يجب الانتباه إلى الخطوة المضادة”.
أكد المقال على أن “نزوات أردوغان الاستبدادية تتجمع ضده. لقد مهد الطريق إلى السلطة ليس فقط لحزب الشعب الجمهوري العلماني (CHP)، ولكن أيضًا لأولئك الذين تم تنحيتهم جانبًا، مثل رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، والرئيس السابق عبد الله غول، ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان”.
كما أشار المقال إلى أن حزب العدالة والتنمية الذي فاز بأكثر من 10 سباقات انتخابية، تم تفريغه من الداخل، حيث قضى أردوغان على رفاقه القدامى والشركاء المؤسسين، مفضلاً المتملقين الذين قالوا له ما يريدون سماعه.