أنقرة (زمان التركية) – ليست واحدة، بل عدة دبلومات… ليست لغة واحدة، بل عدة لغات… ومع ذلك، لا يستطيع شباب تركيا من خريجي الجامعات العثور على وظيفة، حتى أولئك الذين يجدون وظيفة لا يستطيعون تأسيس حياة مستقلة لأنفسهم لأنهم يتقاضون الحد الأدنى للأجور أو راتبًا ضئيلًا للغاية.
أجرت صحيفة “أكسجين” التركية حوارا مع عدد من هؤلاء الشباب الضائع في دوامة البطالة، ولا يستطيع الخلاص منها.
من بين هؤلاء الشباب الضحايا “جانبارك تان أوغلو” البالغ 25 عاما. تخرج من جامعة جالطة سراي كلية العلوم السياسية، ثم حصل على دبلومة في العلوم السياسية في جامعة وارسو في بولندا. يتحدث ثلاث لغات أجنبية، ولكنه رغم كل هذا فإن وظيفته عامل بناء مثل والده، لعدم قدرته على الحصول على وظيفة في مجاله.
أليادا تشورم فتاة مجتهدة تبلغ من العمر 24 عامًا. تخرجت من جامعة إسطنبول للإدارة الصحية، ولكنها لا تعمل.
تقول تشوروم: “عائلتي تدفع مصاريف كل شيء. أريد أن أرى أماكن جديدة وأسافر. هذا العام، أنا أبدأ دراسة الماجستير في جامعة جاليشيم بإسطنبول مرة أخرى، حلمي الدراسة في ألمانيا”.
وتتابع: “حصل صديق لي على وظيفة في دار لرعاية المسنين في ألمانيا، وهو يتقاضى راتباً قدره 1800 يورو. يقيم في المسكن ويدفع فقط 100 يورو كإيجار. علاوة على ذلك، هذا هو الراتب الابتدائي … أصدقائي الذين لديهم نفس الوظيفة في تركيا يحصلون على راتب أقصى قدره 3500 ليرة تركية (حوالي 400 دولار)”.
أما الشابة التركية “توفتشا آيدن” البالغة 28 عاما، التي تخرجت من جامعة يلديز التقنية، قسم الهندسة المعمارية، فتقول: “ذهبت إلى تشيكيا، وعملت في مكتب معماري. عند عودتي إلى تركيا، حصلت على وظيفة في شركة تصميم. كنا نبني مقاهي ومطاعم ومعجنات جاهزة. لقد بدأت براتب 1800 ليرة تركية، وتركت الوظيفة بعد ذلك بعامين بينما تلقيت راتبًا قدره 3000 ليرة تركية. لقد دفعوا تأميني على الحد الأدنى للأجور، كنت أعمل كثيرًا مقارنة براتبي الضئيل”.
تشير الأرقام الرسمية في تركيا إلى أن تعداد البطالة تجاوز 4 ملايين بكثير، فيما تقول إحصاءات غير رسمية إن العدد الحقيقي للعاطلين عن العمل ضعف المعلن رسميا.