أنقرة (زمان التركية) – دعت سيدة تركية فقدت زوجها ونجلها خلال المحاولة الانقلابية في 2016، إلى الكشف عن ملابسات الانقلاب، لفهم أحداث عشر سنوات ماضية وعشر سنوات قادمة.
نهال أولشوك، التي فقدت زوجها أرول أولشوك ونجلها عبد الله طيب أولشوك قالت في تصريحات مع قناة TELE 1 بمناسبة الذكرى السنوية للمحاولة الانقلابية إن 15 يوليو/ تموز يمثل نقطة مهمة بالتاريخ التركي.
أضافت قائلة: “عشنا مرحلة كانت خسائرها أكثر من مكتسباتها، كمواطنين خسرنا الكثير من الأشياء. خسرنا الثقة والعدل”.
وتطرقت أولشوك إلى الادعاءات المتداولة بشأن الأسلحة المفقودة خلال الأحداث، قائلة: “هناك تصريحات لزعيم المافيا سادات بكر بشأن سليمان صويلو. وما قاله سادات بكر بشأن فقدان الأسلحة مهم للغاية. لقد تقدمت بعريضة إلى النيابة بشأن هذه الادعاءات، لكن لم يوقع أحد على تلك العريضة معي. ألا يتوجب التحقيق في الأمر؟ لم يكن يتوجب علي أنا فعل هذا. أين نواب البرلمان؟ يذهبون لقراءة الفاتحة إلى شهدائنا -فقط-. يجب ألا يتم قصر الخامس عشر من يوليو/ تموز على يوم واحد فقط”.
يذكر أن سادات بكر زعيم المافيا قال قبل أيام إن وزير الداخلية سليمان صويلو وزع أسلحة على مدنيين من حزب العدالة والتنمية ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف عام 2016، وذلك تزامنا مع الحديث عن اختفاء أكثر من 100 ألف قطعة سلاح تكفي لتسليح 20 لواء بالجيش.
وشددت أولشوك على أهمية كشف ملابسات الخامس عشر من يوليو/ تموز قائلة: ” كشف ملابسات المحاولة الانقلابية سيكشف أحداث عشر سنوات ماضية وعشر سنوات قادمة. هذا مهم للغاية، فبهذا سنكون قد أنقذنا 20 عاما. دائما ما أقول الشيء نفسه وهو أن حادثة سوسورلوك كانت الدولة في مواجهة المافيا والخامس عشر من يوليو/ تموز كانت الدولة في مواجهة الدولة الموازية. وعندما تم الكشف عن ملابسات حادثة سوسورلوك رحلت حكومة بأكملها. لهذا فإن كشف ملابسات الخامس عشر من يوليو/ تموز مهم”.
يذكر أن السلطات ترفض حتى اليوم الإفصاح عن محتوى تقرير لجنة تقصي الحقائق للبرلمان التركي في دورة 2016 بخصوص محاولة الانقلاب.