أنقرة (زمان التركية) – قالت عالمة الاجتماع ياسمين جيلان، المفصولة من عملها بجامعة الأناضول، إن الميول نحو الانتحار والإلحاد زاد لدى الشباب الذين تعرض والديهم للسجن خلال الخمس سنوات الماضية.
وأوضحت جيلان أن السبب في ذلك، انتماء هؤلاء الشباب إلى خلفية دينية معينة، وعائلاتهم في السجن لأسباب دينية.
معبره عن تأثرها وعائلتها، قالت جيلان: إنه تم اعتقالها في 8 مارس 2017، وبعد أسبوع في الحجز، أطلق سراحها على ذمة المحاكمة.
جيلان، التي حُكم عليها بالسجن 6 سنوات و 3 أشهر، تنظر قضيتها محكمة النقض.
وأشارت جيلان إلى أن لديها طفلين يبلغان من العمر 7 و3.5 عامًا، مضيفة أن ابنها الأكبر كان يهاجم مدرسة “ديانت” لأن والدته فصلت من العمل تعسفيا.
جيلان التي ذكرت أنها أمضت فترة حملها الثاني في السجن، وكانت على وشك الإجهاض، أكدت أن نجلها الصغير كان يتساءل دائما عن والده المعتقل، وأنه كان هناك صعوبة في شرح الوضع لطفل يبلغ 2.5 سنة.
وشددت عالمة الاجتماع ياسمين جيلان على أن ابنها هذا يتلقى حاليا علاجا نفسيا، ولا يزال يشعر بالقلق بسبب ما مر به في حياته.
وخلال السنوات الخمس الماضية فصل عشرات الآلاف من الأشخاص من الوظيفة العامة بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة بموجب المراسيم بقوانين صادرة في نطاق حالة الطوارئ، التي أُعلنت بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو / تموز.
وعلى الرغم من انتهاء حالة الطوارئ اعتبارًا من 17 يوليو 2018، إلا أن حالات الفصل تستمر مع الإذن الممنوح للمؤسسات بموجب المادة 35 المؤقتة من المرسوم رقم 375. وتشير تقارير إلى أنه خلال حالة الطوارئ التي فرضت في تركيا عقب انقلاب 2016 صدرت قرارات بفصل أكثر من 170 ألف موظف تعسفيا.