بقلم : ياوز أجار
برلين (زمان التركية) – تزعم الرواية الرسمية للانقلاب في تركيا التي وضعها كل من الاستخباراتيين صادق أوستورن ونوح يلماز وكمال أسكينتان أن قائد القوات الجوية الجنرال أكين أوزتورك هو الشخصية العسكرية المركزية في محاولة الانقلاب الفاشلة؛ في حين أن المدعو عادل أوكسوز هو الشخصية المدنية المحورية، وهو اسم كان يعرف الجميع علاقته بحركة الخدمة التي تستلهم فكر فتح الله كولن.
لكن في هذه الرواية كثير من الفجوات بحيث لم تستطع السلطة السياسية على سدّها بتفسيرات منطقية على الرغم من مرور 5 سنوات على تلك المحاولة، وذلك فضلاً عن أن هناك تحركات مثيرة للشبهات لأبرز الأسماء السياسية والبيروقراطية والعسكرية يستحيل معها الاعتقاد بمصداقية تلك الرواية الرسمية، ويأتي كل من رئيس السلطة السياسية رجب طيب أردوغان ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان ورئيس القوات المسلحة خلوصي أكار وقائد الجيش الأول الجنرال أوميت دوندار ومدير أمن إسطنبول مصطفى تشاليشكان في مقدمة هذه الأسماء.
الأسماء والأدوار
1) أردوغان
وفق تصريحاته؛ فإن أردوغان كان آخر من علم بخبر الانقلاب، نظرًا لأنه لم يرد أيٌّ من رئيس الأركان العامة ولا رئيس جهاز المخابرات على اتصالاته في تلك الليلة، إلا أن الرأي العام رأى هذه التصريحات غيرَ مقنعةٍ؛ فقد كان يقضي عطلة في بلدة “مارماريس” ولم يذهب حتى لصلاة الجمعة في ذلك اليوم، وهو الذي دعا المدنيين العزل -بدلا من قوات الأمن- للنزول إلى الشوارع في مكالمته الشهيرة عبر فيس تايم، ومن ثم توجه في صبيحة الانقلاب إلى إسطنبول كالأبطال دون خوف ولخّصَ كلَّ ما وقع خلال هذه الفترة بقوله: إنها هدية إلهية!
لنستمع إلى تصريحات أردوغان في تلك الليلة: “للأسف رصدنا تحركًا داخل قواتنا المسلحة بعد ظهر اليوم.. لهذا السبب أطلقنا هذه العملية.. اليوم بدأت هذه العملية، وسوف نستمر فيها.. كنا نقول إنها (حركة كولن) منظمة إرهابية.. هل ظهرت صحة ذلك؟ نعم ظهرت عقب هذا التحرك”، التصريحات التي تكشف من جانب فشله في إقناع الشارع التركي والمجتمع الدولي بإرهابية حركة الخدمة؛ ومن جانب آخر تدل على حاجته إلى مثل هذا التحرك لكي يتمكن من تسويق هذه المزاعم.
بينما فتح الله كولن المتهم فخرج على شاشات القنوات الدولية وطالب بتشكيل لجنة دولية لتقصي حقائق هذا الانقلاب، معلنًا أنه سيخضع راضيا لأي قرار تتوصل إليه تلك اللجنة ولو بالاستناد إلى أكاذيب، ومؤكدًا في الوقت ذاته أنه لكن لا يمكن قبول أعمال الظلم والجور التي تُمارَس بدافع الكراهية والبغضاء بحجة الانقلاب.
فيما يخص تصريحات وتحركات أردوغان ليلة الانقلاب، يقول الكاتب والصحفي لافنت كنز: “كما ستتذكرون أن أردوغان قال بعد النزول في المطار: كانت هناك تحركات بعد الظهيرة. فإذا اعتبرنا أنك علمْتَ ببعض التحركات بعد الظهيرة كان ينبغي عليك أن تتّخذ بعض الخطوات والإجراءات تجاهها، إذ من المستحيل أن تظلّ غير مبالٍ بمن سينقلبون عليك. غير أنه لا يحرك ساكنًا بشكل غريب ومخالف لطبيعته في مثل هذه الحالات! فنحن نعرف نبرة صوته في مكالمات أجراها وهو مذعور عقب الكشف عن فضائح الفساد في 17-25 ديسمبر 2013؛ وكذا نعرف كيف وضع رأسه بين يديه وقال وهو في حالة من اليأس: لقد انتهى أمرنا! وذلك عندما رُفِعَتْ دعوى لإغلاق حزبه في 2007، وكذلك نعلم كيف تخلى عن تصريحاته العنترية وهرع إلى واشنطن عندما هدده دونالد ترامب قائلاً: لا تكن أحمقَ! لذلك ليس مقنعًا أبدًا أن يبقى رجل يخاف على روحه وثروته إلى هذا الحد هادئًا للغاية أمام مثل هذا الانقلاب العسكري لو لم يكن ضمان حول أمن نفسه وثروته”.
بعد تسليط الأضواء على الحالة النفسية لأردوغان في مواقف مماثلة، أثار لافنت كنز تساؤلات حول دلالة توجه أردوغان من منتجع “مارماريس” حيث كان يقضي عطلته إلى مدينة إسطنبول حيث المخاطرة الكبيرة لكونها مركز أحداث الانقلاب: هل هذا انقلاب على أردوغان أم أن أردوغان هو الذي نفذ الانقلاب؟ لم يكن ليواجه أردوغان أي خطر لو مكث في بلدة مارماريس”.
من جهته، أعد الصحفي النرويجي “جوركان لورنتزن” فيلمًا وثائقيًا يتناول أحداث 15 يوليو 2016 بعنوان “En Gave Fra Gud” أي الهدية الإلهية! في هذا الفيلم الوثائقي الصادر عام 2019 أثبت لورنتزن أن أردوغان كان على علم بما سيحدث في تلك الليلة قبل ستة أيام على الأقل. لورنتزن استمر في إجراء البحوث والدراسات بعد إنتاجه الوثائقي المذكور أيضًا، وقام بتحليل خطابات وأطروحات أردوغان حول هذا الانقلاب للفيلم الوثاقئي أُورْكُوزْ.
يقول المنتج الوثائقي النرويجي: لقد قرأت الاتهامات والادعاءات حول الانقلاب.. فليس هناك أي دليل على هوية منفِّذ الانقلاب.. الرواية الرسمية لأردوغان تقوم على أسس واهية للغاية.. والجميع يعرف ذلك.. لقد أثبتُّ في فيلمي الوثائقي أنه كان على علم بالانقلاب قبل 6 أيام على الأقل. والوثائق التي تقدمها السلطات التركية على أنها أدلة ليست سوى اعترافات منتزعة تحت التعذيب من أفواه الجنود المتهمين، ولا يمكن اعتبارها أدلة قانونية صالحة في المحاكم الدولية بأي شكل من الأشكال”.
وحول سبب رواج الرواية الرسمية للانقلاب لدى قسم من الشعب التركي رغم ظهور تناقضاتها للقاصي والداني، يلفت لورنتزن إلى الوضع الإعلامي في تركيا قائلا: “لا بد أن نؤكد أن استمرار قبول المجتمع التركي برواية أردوغان ليس بسبب مصداقيتها، بل لأن المجتمع ليس لديه قنوات بديلة للوصول إلى معلومات صحيحة. زد على ذلك فإن قلة قليلة من الناس يكابدون من أجل الووصول إلى مزيد من المعلومات. نظرا لأن أردوغان يسيطر على 95% من المؤسسات الإعلامية في البلاد فالشعب لا يسمع إلا ما تردده تلك المؤسسات ويبدأ مع مرور الوقت باعتقاد صحة تلك المزاعم الرسمية”.
2) هاكان فيدان
أما هاكان فيدان؛ رئيس جهاز المخابرات، الذي يصفه أردوغان بـ”كاتم أسراري”، فقد ثبت أنه عقد لقاء مع رئيس الأركان العامة خلوصي أكار استمر 6 ساعات قبل يوم من الانقلاب، ومن ثم توجه في يوم الانقلاب (15 يوليو 2016) إلى مقر هيئة الأركان العامة ولديه تقارير استخباراتية عن التخطيط للانقلاب، ومكث هناك ساعتين ونصفًا بالضبط، وعقد لقاءً آخر مع خلوصي أكار أيضًا، ثم غادر مقر القيادة ليأتي هذه المرة فريق القوات الخاصة. اتجه بعد ذلك إلى تناول العشاء مع زعيم المعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب ورئيس الشؤون الدينية التركي محمد كورمز.
الكاتب والصحفي أحمد نسين يلقي الضوء على تحركات فيدان في ذلك اليوم قائلاً: “رئيس هيئة الأركان العامة لا يرد على اتصالات رئيس الجمهورية، وكذلك لا يرد جهاز المخابرات على اتصالات كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، لا ترد القوات البحرية على اتصالات القوات الجوية. كان هاكان فيدان التقى رئيس الأركان وقائد القوات الجوية فقط، ثم تركهما وعاد إلى مقره في جهاز المخابرات، لكن هل من تفسير منطقي لتناوله العشاء مع زعيم تنظيم سوري في تلك اللحظة الحرجة؟ الشيء المضحك أن رئيس الشؤون الدينية يقول: زوجتي اتصلت بي وأخبرتني بحدوث انقلاب عسكري! في حين أن هاكان فيدان يقول له: والله ليس عندي أي خبر عن الانقلاب! وبعد كل ذلك تطلب مني أن أعلق على موقف هاكان فيدان الذي ينفي علمه بالانقلاب!”.
والكاتب الصحفي الآخر طارق طوروس يشير إلى هروب كل من هاكان فيدان وخلوصي أكار من البرلمان والسلطات القضائية، رغم أنهما الاسمان الحاسمان الذان يعرفان بواقع منصبهما معلومات تفصيلية عما حدث في تلك الليلة المشؤومة، إذ يقول: “لا يمكن إنكار دور جهاز المخابرات في ذلك اليوم. كيف تأكدنا من ذلك بعد 5 سنوات من الانقلاب؟ هناك اسمان لم يذهبا لا للبرلمان ولا للمحكمة للإدلاء بشهادتهما وهما: هاكان فيدان وخلوصي أكار. هذان الاسمان اختفيا في تلك الليلة ولم يستطع الرئيس ولا رئيس الوزراء الوصول إليهما، بحسب الرواية الرسمية”.
3) خلوصي أكار
والاسم الآخر الذي عليه كثير من علامات الاستفهام هو رئيس الهيئة العامة للأركان خلوصي أكار.. فقد تردّدت شائعاتٌ كثيرة حول تحضير أكار لانقلاب عسكري ضد الحكومة، وقد التقى في تلك اللية رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان في الساعة السادسة مساءً قبل ساعات من أحداث الانقلاب المزعوم. “ولماذا لم يمنع الجنود من مغادرة ثكناتهم في تلك الليلة رغم تلقيه معلومات استخبارية بشأن الانقلاب؟” سؤال يظل بلا إجابة حتى اليوم.
يؤكد الكاتب والصحفي آدم ياوز أرسلان أن خلوصي أكار كان بإكانه منع محاولة الانقلاب في غضون 5 دقائق لكنه لم يفعل ذلك، إذ يقول: “ولم يتخذ خلوصي أكار أيا من الخطوات التي كان يجب عليه اتخاذها.. فهو لا يخبر أردوغان، ولا يحذر القادة، ولا يقوم بأي شيء من المفترض أن يفعله باعتباره القائد الأعلى.. لديه تقارير استخباراتية لكن لا يتخذ تدابير بموجبها ولا يبلغ أردوغان.. وفي اليوم التالي لا نعلم أي نوع من الاتفاقية جرت لكننا نرى أنه يبيع أقرب شخصية له الجنرال محمد ديشلي رغم أنه كان يناديه بـ”ابني”.
ثم يمضي قائلا: “كان هناك فريق مكون من ثلاث مروحيات اتجهوا إلى مارماريس حيث يقضي أردوغان عطلته عندما كان الجنود (الانقلابيون) لا يزالون في منطقة “تشيغلي”. ضباط الشرطة الموجودين في مارماريس لحماية أردوغان سقطوا شهداء على يد هذا الفريق (وكان أردوغان قد غادر فندقه في مارماريس قبل وصول هذا الفريق في خطوة مثيرة للشبهات). لكن تم محو سجلات الرادار الخاصة بهذا الفريق.. لا يتمتع أحد بصلاحية حذف تلك السجلات سوى رئيس الأركان خلوصي أكار.. لذا فإن أكار هو العنوان الذي تتقاطع فيه جميع الطرق، لكنه هرب من المحكمة والمدعي العام والبرلمان ولم يدلِ بشهادته في شأن الانقلاب. عندما ننظر إلى المسألة ككل نجد أن أكار هو الرقم الأول في القوات المسلحة في سيناريو انقلاب 15 يوليو 2016، والرقم الثالث عمومًا بعد هاكان فيدان وأردوغان”.
المحلل المعروف جوهري جوفين يشير إلى النقطة ذاتها قائلاً: “لا يمكن أن يقول أي قاضٍ في أي مكان بالعالم إنه لا داعي لمساءلة القائد العام للقوات المسلحة رغم أنه قضى تلك الليلة مع الجنود المتهمين بالانقلاب، حتى قاضي الأحوال المدينة لن يقول بمثل ذلك، لكن كل من المحكمة ومحامي حزب العدالة والتنمية يقولون إنه لا داعي لذلك! هذا ليس إلا تعتيم خطير للغاية”.
4) عادل أوكسوز
عادل أوكسوز.. هو الاسم المدني الذي لعب دورًا محوريًّا في إلصاق تهمة تدبير محاولة الانقلاب بحركة فتح الله كولن، وألقي القبض عليه في قاعدة “أكينجي” المزعوم بأنها كانت مقر القيادة العليا للانقلابيين. وعلى الرغم من أن الجميع كانوا سمعوا الادعاء الذي يقول بأنه رجل حركة كولن المسؤول عن القوات الجوية، غير أن المحكمة أخلت سبيله لكي يغيب عن الأنظار، على عكس المدنيين الآخرين الذين تواجدوا هناك أيضًا. وكان زعيم المعارضة كشف أن عادل أكسوز كان لديه جهاز تشويش ووجه سؤالا إلى الرئيس أردوغان قائلاً: “من أعطى عادل أوكسوز جهاز تشويش من جرد أملاك الدولة يا ترى؟”.
أحمد نَسين من الكتاب الصحفيين الذين كتبوا الكثير في موضوع عادل أوكسوز وهو يلخص ما توصل إليه نتيحة بحوثه قائلاً: “كان يجب أن لا يقال: لقد وقعت محاولة انقلابية وباءت بالفشل وركب عادل أوكسوز (المرتبط بكولن) على متن طائرة “لطفاناسا” وهرب من إسطنبول إلى ألمانيا.. كان ينبغي أن لا تتطور الأحداث بهذا الشكل، بل كان يقتضي السيناريو أن يتواجد عادل أوكسوز في ميدان النضال، لكي يتمكنوا من إقحام اسم الرجل الأول لفتح الله كولن في محاولة الانقلاب. بمعنى أنهم تركوا أدلة في مسرح الجريمة لتشير إلى المجرم المحدد مسبقًا، وفي الوقت ذاته وعدوه بأنهم سوف يهربونه من تركيا عبر الطيران، وفعلًا أنجزوا وعدهم”.
بينما يطالب الكاتب لافنت كنز السلطة السياسية والقضائية بالكشف عن الدوافع التي حملتها على إطلاق سراح عادل أوكسوز وسط اعتقال أي شخص على أدنى صلة بحركة الخدمة وفتح الله كولن، حيث يقول: لقد تم الإفراج عن الشخص الذي يقال إنه المخطط المدني الرئيسي للانقلاب. يجب على الدولة وجهاز المخابرات أن يفسر بشكل منطقي سبب إطلاق سراحه.. عليهم أن يفسروا: لماذا أطلقوا سراحه؟”.
أما جوهري جوفين فيشير إلى نقطة خطيرة للغاية إذ يقول: “عمليات البحث والتحري التي أجريناها كشفت أن هناك معرفة سابقة بين عادل أوكسوز وهاكان فيدان! وجود معرفة بين رئيس المخابرات والشخص المزعوم بأنه العقل المدبر للانقلاب أمرٌ مثيرٌ بلا شكّ. لكن الحكومة تفرض تعتيمًا إعلاميًّا كاملًا على مسألة عادل أوكسوز واتصالاته المثيرة”.
راغب أنس قطران.. كان طالبًا عسكريًّا من بين الجنود الذين قُتِلوا بأدوات حادة على جسر البوسفور في إسطنبول في ساعات الصباح. فقد أجبروه على البقاء على الجسر طوال الليل.. ولم يستخدم بندقيته مطلقًا.. قتلوه صباح الغد ضمن مجزرة دموية تعرض لها عشرات الجنود.. كان في جسده 17 إصابة بآلات حادة، لكن الطامة الكبرى أن هؤلاء القتلة يحظون بحماية قانونية.
5) أوميت دوندار ومصطفى تشاليشكان
فوزي قطران؛ شقيق الطالب العسكري راغب أنس قطران المقتول على الجسر يلفت الانتباه إلى دور قائد الجيش الأول الجنرال أوميت دوندار ومدير أمن إسطنبول مصطفى تشاليشكان اللذين تواجدا على الجسر في تلك الليلة أيضًا، حيث يتساءل: “كيف فشل الجيش الأول وقوات أمن إسطنبول في السيطرة على قلة قليلة من الجنود؟ كيف فشلا في السيطرة على مائة جندي رغم أنه كان لديهما من القوة ما يكفي محاربة دولة معادية بكاملها. كان يجب عليك (قائد الجيش الأول الجنرال أوميت دوندار) القيام بمنع الأحداث قبل أن تبدأ.. أنت قائد الجيش الأول العملاق! كان بمقدورهم أن يمنعوا وقوع أي حدث بأمر واحد فقط للجنود”.
ومن ثم يتهم السلطات بتوظيف القناصة والمليشيات شبه المسلحة في تأجيج الأحداث لكي يتشكل المناخ اللازم، ثم يردف قائلا: “أقول شيئًا بسيطًا جدًّا يفهمه الجميع.. طالما أن هؤلاء القناصة والقتلة المدنيين تصدّوا للانقلاب وفعلوا شيئًا إيجابيًّا في ذلك اليوم فلماذا يخفون هوياتهم ولا يقدمونهم للرأي العام حتى يعرف الجميع هؤلاء الأبطال! غير أنهم لم يفعلوا ذلك بل يواصلون تغييبهم عن الرأي العام إلى اليوم. وبما أنهم لا يفعلون ذلك أعتقد بطبيعة الحال أنهم لم يقوموا بعمل جيد بل فعلوا شيئًا سيئًا ويحاولون إخفاءه.. إنهم يحمون هؤلاء القتلة.. لقد أرسلوا أشخاصًا معينين إلى هناك ليرتكبوا مجزرة ضد الجنود والطلاب العسكريين.. ولذلك يقومون بحمايتهم”.
أليست هذه العبارات الوجيزة تكشف عن جميع خفايا تلك الليلة الظلماء؟!