أنقرة (زمان التركية) – نشر الصحفي التركي فؤاد أوغور، مقالا يحث نظام الرئيس رجب طيب أردوغان على تنفيذ حملة التطهير التي لم يفلحوا في تحقيقها بشكل كامل خلال المحاولة الانقلابية السابقة.
وكان أوغور الكاتب في صحيفة “تركيا” ممن يعلمون بالانقلاب قبل وقوعه، وذكر ذلك في مقال نشره في أبريل/ نيسان من عام 2016، أي قبل ثلاثة أشهر من وقوع المحاولة الانقلابية.
وهذه المرة نشر أوغور مقالا تحريضيا، يستنبط منه أن هناك عملية دامية قد تنفذ في القريب العاجل.
وكان العديد من أنصار السلطة الحاكمة قد صرحوا بوجود استعدادات لعملية تصفية حسابات.
ألم يكن من الواجب تصفية الانقلابيين؟
وفي مقاله بعنوان “ألم يكن من الواجب تصفية أنصار حركة الخدمة المتعطشين للدماء في الخامس عشر يوليو/ تموز 2016؟” أشار أوغور إلى تزايد أعداد المطالبين بتصفية المتهمين بتدبير المحاولة الانقلابية.
وتتهم الحكومة حركة الخدمة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016 لكنها لا تقدم أدلة على ذلك.
في المقال الذي يتزامن مع الذكرى الخامسة لمحاولة الانقلاب، قال الكاتب: “ألم يكن من الواجب الرد بالمثل في صباح ليلة المحاولة الانقلابية على الانقلابيين المتعطشين للدماء الذين أصابوا الآلاف وقصفوا مراكز العمليات الخاصة بالشرطة والبرلمان وقتلوا بوحشية 252 من مواطنينا وصوبوا أسلحتهم صوب المواطنين من أجل القضاء على الدستور؟”.
وتعرض المنتمون لحركة الخدمة لإجراءات تعسفية عديدة، شملت الفصل من العمل، والاعتقال، والحرمان من مزايا اجتماعية عديدة.
وفي مقاله المنشور في الثاني من أبريل/ نيسان من عام 2016، كان الكاتب قد صرح أن رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، سيتم اغتياله بطريقة مشابهة لعملية اغتيال السفير الروسي السابق لدى تركيا.
وكان رئيس التحرير السابق لصحيفة يني شفق، إبراهيم كاراجول، قد نشر تغريدة عبر تويتر بشأن عملية تصفية حسابات وذلك عقب البيان الذي أصدره الجنرالات المتقاعدون بشأن اتفاقية مونترو.
وذكر كاراجول في مقاله أن عملية تصفية الحسابات ستحدث قبيل عام 2023، قائلا: “وحدوا الصفوف ووسعوا القوى وحولوا كل مدينة وقرية وشارع وجبل ووادٍ في الأناضول إلى جزر مقاومة، فهناك تصفية للحسابات على ألف عاما الأخيرة قبيل عام 2023”.
وعقب بيان الجنرالات المتقاعدين بشأن اتفاقية مونترو تم تسليط الضوء مجددا على تصريح سبق أن أدلى به وزير الداخلية سليمان صويلو.
وذكر صويلو في ذلك التصريح أن السلطات التركية لم تحقق ما كانت ستفعله في الخامس عشر يوليو/ تموز 2016، قائلا: “هذا واضح وجلي. لا أعلم ما إن كانوا سيمنحوننا تلك الفرصة. إن حاولوا فعل هذا الشيء مجددا فإننا سنحظى بفرصة لتحقيق ما لم نتمكن من تحقيقه”.
وتضمنت ملفات القضايا المتعلقة بالانقلاب ادعاءات بوجود مخططات لقتل عشرات الآلاف من الأشخاص خلال المحاولة الانقلابية الغاشمة غير أن الضباط المخلصين نجحوا في تخفيض هذا العدد عقب المحاولة الانقلابية.
ومن المثير للغاية أن الكاتب المعروف شامل طيار، النائب البرلماني السابق من صفوف حزب أردوغان، قال في وقت سابق على قناة تلفزيونية إن تركيا سترى قريبا أن ما يسمونهم اليوم الانقلابيين هم وطنيون حيقيون أنقذوا البلاد من الانقلاب وأنقذوا البلاد من كارثة مرعبة كان من المخطط قتل الآلاف فيها.