أنقرة (زمان التركية) – آتت الاحتجاجات الطلابية على مدار الأشهر الماضية ضد مليح بولو، رئيس جامعة البسفور – بوغازجي- المعين بقرار رئاسي أكلها، واضطر الرئيس رجب أردوغان للتراجع عن قراره السابق.
أصدرت الرئاسة التركية مرسوما بإقالة مليح بولو عضو حزب العدالة والتنمية من رئاسة جامعة البسفور.
وعقب هذا القرار تم تكليف محمد ناجي إنجي، وهو أحد أعضاء هيئة التدريس، بتولي المنصب لحين انتخاب رئيس للجامعة، حيث سيستمر تلقي طلبات الترشح لرئاسة الجامعة حتى الثاني من أغسطس القادم.
وكان بولو قد تولى رئاسة الجامعة بموجب مرسوم رئاسي في الثاني من يناير/ كانون الثاني مطلع العام الجاري. وأثارت هذه الخطوة غضب طلاب الجامعة وأعضاء هيئة تدريسها المطالبين برئيس للجامعة من أعضاء هيئة التدريس عبر الانتخاب وليس التعيين.
وأسفرت الاحتجاجات عن اعتقال العديد من طلاب الجامعة ثم الإفراج عنهم.
ومؤخرا أصدر طلاب شاركوا في التظاهرات بيانا أعلنوا خلاله أنهم تلقوا منحا دراسية من جامعات أوروبية غير أنهم لا يستطيعون الذهاب بسبب منع السلطات لهم من السفر، مؤكدين أن الحكومة التركية اغتصبت حقهم في التعليم.
وأضاف الطلاب أنه يتم تقييد حقوقهم رغم عدم وجود مذكرة ادعاء بحقهم، مشيرين إلى اغتصاب حقوق العديد من الطلاب الآخرين الذين يعانون من أوضاع مشابهة بسبب منع السلطات لهم من السفر وإلزامهم على تسجيل الحضور بمركز الشرطة بصفة دورية.
من هو مليح بولو؟
تخرج بولو من كلية الهندسة بجامعة الشرق الأوسط التقنية وحصل على الماجستير والدكتوراه من قسم إدارة الأعمال بجامعة البسفور.
مليح بولو تولى رئاسة جامعة إستنيا، ومن ثم تولى رئاسة جامعة الخليج لنحو عام.
وفي الثاني من يناير/ كانون الثاني هذا العام تم تعيينه رئيسا لجامعة البسفور بقرار من أردوغان.
وفي عام 2009 كان بولو مرشحا من حزب العدالة والتنمية عن المنطقة الأولى بمدينة إسطنبول وهو ما جعل من تعيينه رئيسا لجامعة البسفور عرضة للانتقادات.
وأجاب بولو عن الانتقادات التي اعتبرت تعيينه قرارا سياسيا قائلا: “أنا شخص أنظر إلى السياسة نظرة أكاديمية. في الواقع ما سأقوله الآن سيدهش الكثير من الأشخاص، ولكن أنا بدأت السياسة في صفوف الشعب الجمهوري – المعارض- خلال دراستي بجامعة الشرق الأوسط التقنية. يعرفون هذا، ولكن لا يظهرونه ويقدمونني دائما كعضو بحزب العدالة والتنمية”.