أنقرة (زمان التركية) – قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، إن تركيا أوقفت من جانب واحد المحادثات المشتركة.
وأوضح مجاهد أنه كان هناك اتصال بالسلطات التركية في الأشهر الماضية وكان هناك تأكيد من أنقرة على عدم اتخاذ قرار دون موافقتهم، وعقدوا اجتماعات عديدة، لكن تركيا أعلنت لاحقًا بشكل مفاجئ أنها تنوي تأمين مطار حامد كرزاي في كابول، وهو قرار أحادي الجانب.
وأضاف مجاهد: “بينما تغادر الولايات المتحدة وكل القوى الغربية أفغانستان، فإننا لا نقبل وجود تركيا هنا في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة، وندعو أنقرة إلى التخلي عن هذا القرار، لأنه لا يفيد تركيا ولا يفيد أفغانستان، بل على العكس يخلق مشاكل وأزمات بين البلدين المسلمين”.
وعن توقف المحادثات، قال مجاهد: “كنا نلتقي بمسؤولين أتراك في الأشهر الماضية. كما اتفقنا على إجراء محادثات مشتركة. ومع ذلك، أوقفت أنقرة هذا من جانب واحد. ولا يزال الجانب التركي يعاملنا كما يتعامل مع فصائل المعارضة السورية”.
وأكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، انزعاجهم من المعاملة التركية، مشيرا إلى أنهم يودون إقامة علاقات مع أنقرة مثل تلك العلاقات التي بين تركيا وحكومة طرابلس.
أشار مجاهد إلى أن أفغانستان هزمت الولايات المتحدة بعد إنجلترا وروسيا في الـ 150 عامًا الماضية، وأن التحالف بقيادة الولايات المتحدة المكون من 36 دولة، سواء أكان أعضاء في حلف الناتو أم لا، فشل في توفير الأمن في البلاد طوال 20 عاما.
يشار إلى أن حركة طالبان سيطرت منذ بدء الانسحاب الأمريكي على 85% من أفغانستان.
وكانت حركة طالبان أعلنت بشكل صريح رفضها للرغبة التركية بالبقاء في أفغانستان، وهددت بمهاجمة أي وجود عسكري أجنبي في البلاد، في حين تريد تركيا تولي قواتها الموجودة ضمن حلف الناتو مهمة تأمين مطار كابول.