أنقرة (زمان التركية) – دافع قيادي سابق بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عن وزير الداخلية سليمان سويلو بعد اتهامه بالمسئولية عن الأسلحة المفقودة عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في عام 2016، لكنه ورط في الوقت ذاته وزير المالية السابق برات ألبيراق في القضية.
وفي تصريحات تلفزيونية، ذكر الرئيس السابق لشعبة حزب العدالة والتنمية الحاكم بمدينة إسطنبول آنذاك، سليم تمورجي، أنه لا يمتلك معلومات عن الأسلحة المفقودة داعيا مدعي العموم إلى التحقيق في الأمر.
وخلال إجابته عن سؤال حول توزيع الأسلحة ذكر تمورجي أن وزير الداخلية، سليمان سويلو، ليس هو الجهة المخولة بإصدار قرار كهذا قائلا: “ينبغي بحث تحركات سويلو، إن كان سويلو شخص شجاع بهذا القدر فأنتم تعلمون أن مذيعة التلفزيون التركي تلت بيان الانقلاب في الساعة الثانية عشر و13 دقيقة ليلا ثم توجه سويلو بعدها إلى مقر التلفزيون. أي أنه ذهب بعد مداخلة أردوغان على قناة سي إن إن التركية. هل كان سويلو ليذهب لو لم يجر أردوغان المداخلة التلفزيونية ويدعو جموع الشعب إلى النزول للشوارع؟”.
ودعا تمورجي مدعي العموم إلى التحقيق في ادعاءات زعيم المافيا، سادات بكر، قائلا: “مدعي العموم مضطرون للتحقيق في حال وجود شبهة جنائية. أدعو السلطات إلى التحقيق في المسألة. وأنا هنا في حال ما إن كنتم ستطرحون علي أسئلة حول الأمر، فأنا أشعر بأنني تعرضت للخداع”.
لاشيء يتم بدون علم صهر أردوغان
وواصل تمورجي حديثه، قائلا: “المحاولة الانقلابية دفعت تركيا بأكملها إلى الشوارع، وإن كان البعض قد قام بتوزيع السلاح قبل وبعد المحاولة الانقلابية لدفع الشعب إلى قتال بعضه البعض فعلينا كشف هذه الحقارة للشعب بأكمله. لذا أطالب مدعي العموم بأداء مهامهم، لا يمكن لرئيس شعبة الشباب بالمدينة الذي أعتقد أنه مقرب من برات ألبياق أن يفعل هذا بدون علم السيد ألبيراق” صهر أردوغان.
وكان سادات بكر قد زعم أن وزير الداخلية، سليمان سويلو، قام بتسليم عثمان توماكين من اللجان الشبابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم وعدد من المدنيين الأسلحة الغير مسجلة في أعمال الجرد وذلك عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة.
وأكد أحمد أواناي، موظف وزارة الداخلية التي ورد ذكر اسمه بالادعاءات، ثبت وجوده في المكان الذي ذكره سادات بكر في ادعاءاته في الموعد الذي ذكره أيضا غير أنه صرح أنه لم يرى ما منحه الطرفان لبعضهما البعض.
–