أنقرة (زمان التركية) – شهدت مراسم الاحتفال بمناسبة انتهاء الطلبة من حفظ القرآن في مسجد الفاتح، مشهدا غير لائق، بسبب وجود منصة وكراسي مشابهة لبروتوكلات رسمية.
أثارت الصور التي ظهرت في مراسم الاحتفال بمناسبة انتهاء الطلبة من حفظ القرآن في مسجد الفاتح، برعاية مفتي إسطنبول، ردود فعل كبيرة.
خلال الحفل تم إنشاء منصة للتحدث ووضعت كراسي التشريف، من أجل نائب رئيس حزب العدالة والتنمية نعمان قورتلموش، وعدد آخر من أعضاء الحزب.
رواد الإعلام الاجتماعي وجهوا انتقادات لاذعة لأعضاء حزب العدالة والتنمية، مؤكدين أن الصورة التي تشكلت في المسجد لم تتناسب مع رسالة المساجد في الإسلام وهي تساوي جميع العباد أمام الخالق سبحانه وتعالى.
وعلق مفتي أنقرة السابق، ميفيل هيزلي، على واقعة وضع مقاعد التشريفات في المسجد قائلا: “أعرف السيد نعمان، إنه شخص طيب. يبدو أنه قد أمر بذلك. ولكن هذا ليس في تاريخ حضارتنا. فليس من المناسب إحضار مثل هذه الأشياء إلى المساجد. أنا لا أقول إنه حرام أو غير جائز، لكن هذا العرف لا يوجد في ثقافتنا، ولا هو أنيق. لا ينبغي أن تشهد المساجد ممارسات التمييز. لدينا 15 قرنا من الخبرة”.
كما قيم مفتي بيوغلو السابق ونائب إسطنبول السابق إحسان أوزكس الصورة الظاهرة في مسجد الفاتح على النحو التالي: “عندما كنت مفتيًا أقيمت كثير من مثل هذه المراسم وحضرت فيها. في إحداها، تألمت أقدامنا من الجلوس على ركبنا بعد أن استغرقت وقتًا طويلاً. الصورة في مسجد الفاتح ليست محرمة شرعاً ولا خاطئة. لكن لا يمكن إقامة بروتوكول في المسجد أو وضع مقاعد خاصة مختلفة مقاعد الآخرين. لأن عباد الله متساوون في المساجد وبيوت الله ودور العبادة. فقط كبار السن وغير القادرين على الجلوس يمكنهم الحصول على مقاعد. لم تكن هناك مثل هذه الصور في ثقافتنا”.