أنقرة (زمان التركية) – توجه اهتمام الرأي العام في تركيا إلى اختفاء مجموعة من الأسلحة المسجلة في جرد أملاك التلفزيون الرسمي، بعد الادعاءات التي طرحها زعيم المافيا سادات بكر حول توزيع الحكومة أسلحة غير مسجلة في جرد أملاك الدولة على المدنيين ليلة الانقلاب في 2016.
نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إزمير عطا الله سارتال تناول المعلومات حول الأمر في الوقت الذي تبحث فيه وزارة الداخلية عن الأسلحة المفقودة.
وذكر سارتال أن نحو عشرة أسلحة اختفت من الخزانة بمبنى التلفزيون التركي في مدينة إزمير، وأنه تم إبلاغ الأمن بواقعة اختفاء الأسلحة بعد خمسة أيام من وقوعها.
وكان سادات بكر قد زعم أن وزير الداخلية، سليمان صويلو، قام بتسليم عثمان توماكين من اللجان الشبابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم وعدد من المدنيين أسلحة غير مسجلة في جرد أملاك الدولة، وذلك عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة.
وأكد أحمد أواناي، الذي كان حاضرا في تلك الليلة أثناء نقل الأسلحة إلى المدنيين، صحة ما قاله بكر، غير أنه صرح أنه لم يرَ ما منحه الطرفان لبعضهما البعض.
اختفاء 10 أسلحة من خزانة التلفزيون التركي
وفي تصريحاته لقناة خلق تي في (Halk TV)، أشار سارتال إلى فقدان أسلحة من داخل مقر التلفزيون التركي بجانب الأسلحة التي اختفت عشية المحاولة الانقلابية قائلا: “لم يقتصر الأمر على الأسلحة المختفية عشية المحاولة الانقلابية، بل إن مبنى التلفزيون التركي في إزمير شهد اختفاء 10 أسلحة أخلرى. وحتى الآن لم يتم العثور على تلك الأسلحة العشرة التي تستخدمها عناصر الأمن الخاص بالتلفزيون”.
إبلاغ الأمن بواقعة الاختفاء بعد مرور خمسة أيام
وكان سارتال قد تقدم في عام 2019 بمذكرة استفهامية إلى البرلمان بشأن الأسلحة المفقودة من مبنى التلفزيون التركي في إزمير، حيث أوضح في المذكرة الاستفهامية أنه تلقى معلومات عن اختفاء 10 أسلحة من داخل خزانة مغلقة داخل مبنى التلفزيون التركي في إزمير قبل نحو شهر.
وأضاف سارتال في المذكرة الاستفهامية أنه تم إبلاغ الأمن بواقعة اختفاء الأسلحة بعد مرور خمسة أيام على وقوعها قائلا: “هناك محاولات للتستر على هذه الواقعة وإخفائها عن الرأي العام. ونحن ننتظر من إدارة التلفزيون التركي بيانا حول هذه الفضيحة واتخاذ الإجراءات اللازمة فورا بحق المسؤولين”.