أنقرة (زمان التركية) – زعمت مصادر مطلعة أن حزب الحركة القومية مستاء من عودة حليفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحديث عن مفاوضات السلام الكردي وزيارته لمحافظة دياربكر ذات الغالبية الكردية.
يلديراي تشيتشاك، المستشار الصحفي لرئيس الحركة القومية، دولت بهجلي، نشر تدوينة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، انتقد فيها ضمنيا حديث أردوغان عن مفاوضات السلام الكردي التي أمر في عام 2012 المخابرات بإجرائها مع زعيم حزب العمال الكردستاني بدعوى حل القضية الكردية.
وقال تشيتشاك في تدوينته: “إن أفضل عملية حل للأزمة هي تحويل الإرهابي الذي صوب البندقية إلى الدولة والأمة إلى جثة هامدة”، على حد تعبيره.
يذكر أن أردوغان استقبل في ديار بكر بشعارات “أردوغان القائد” باللغة الكردية (Biji Serok Erdoğan)، وهو أكد في خطابه أنه من بدأ مفاوضات السلام مع تنظيم العمال الكردستاني، ولكنه ليس من أنهاها، على حد زعمه.
تصريحات أردوغان جاءت في الوقت الذي يعيش فيه خلافات مع حليفه الحالي حزب الحركة القومية بسبب اختلاف وجهات النظر بين الطرفين حول الموقف الصحيح من وزير الداخلية سليمان صويلو الذي يواجه اتهامات خطيرة كالسيطرة على طرق تجارة المخدرات وحماية المجرمين من المحاكمة، خاصة رجال الأعمال الذين دخل معهم في علاقات مشبوهة.
وزعم الكاتب في موقع “خبر تورك” محرم صاريقايا أن شعارات “أردوغان القائد” بالكردية أثارت غضب زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي الذي يقوم خطابه السياسي على تمجيد القومية التركية.
ومع أن أردوغان زعم أن حكومته ليست من أنهى مفاوضات السلام الكردي، إلا أن الواقع لا يؤيده، إذ هو من منع رئيس وزراء تلك الفترة (1015) أحمد داود أوغلو من الاستمرار في تلك المفاوضات وأمر بإنهائها أمام الشاشات التلفزيونية.
رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو، أدلى بتصريحات مثيرة للغاية في عام 2019 هدد فيها أردوغان بكشف ما سماه “دفاتر الإرهاب”، مشيرًا بذلك إلى تورطه في دعم الإرهاب من أجل استعادة الحكومة المنفردة في الأول من نوفمبر 2015 بعدما فقدها في انتخابات 7 يويو من العام ذاته.
وقال داود أوغلو في تصريحات صحفية موجهة إلى رفيقه السابق أردوغان: “لو تم إعادة فتح دفاتر الإرهاب لن يستطيع أصحابها النظر في وجوه الناس”، وذلك بعدما واجه اتهامات بـ”الخيانة” والعمل مع قوى غربية من أجل الإطاحة بأردوغان.