بقلم: هيثم السحماوي
القاهرة (زمان التركية) – شرفت مؤخرا بزيارة الجامعة الكندية بمصر(CIC) بدعوة اسعدتني كثيرا من السيدة الفاضلة الأستاذة الدكتورة آمال الغزاوي، عميدة كلية الإعلام بالجامعة، والشاب الإعلامي المتميز الطموح عمر الفقي خريج دفعة 2021 إعلام الجامعة الكندية ومدير مشروع ومبادرة بريك أخضر، التي تحمل شعارا (بريك أخضر: غير الي اتعودت عليه)
وحول فكرة المشروع ومحاوره المختلفة تحاورت مع الإعلامي الشاب عمر الفقي، وكان نص الحوار كالآتي:
ما مدى الاستفادة من المشروع على مستوى الدولة و المواطن؟
انتشار ثقافة زيارة الحدائق المتخصصة ليس فقط في وقت الفراغ ولكن أيضا للتمرين والرياضة والمذاكرة، أـو حتى للعمل إذا كان العمل عن بُعد، فالمشروع له انعكاس اقتصادي كبير للدولة والمواطن. حيث إن طبيعة الحدائق المتخصصة ليست فقط مساحات خضراء ولكن أيضا مزودة بالخدمات مثل الكافيهات و الملاعب و المسارح …الخ، بحيث تتحول من جديد هذه الحدائق لمصدر جذب للمستثمرين بشكل عام لتطوير الخدمات والاستفادة الاقتصادية منها.
و قد يبحث المستثمرون في الفترة القادمة فرصا استثمارية لإنشاء مولات تجارية مفتوحة وثقافة الأماكن المفتوحة بشكل عام، بحيث نصبح بديلا أكثر استثمارية للمولات.
وما هو مدى الانعكاس الإيجابي لمشروعكم على نفسية المواطنة والمواطن المصري؟
انتشر في الوقت الحالي على مواقع التواصل الاجتماعي حالة عامة من الاكتئاب لرتابة وروتينية الأماكن المخصصة للتنزه بشكل عام مثل الكافيهات والمولات.
و قد أكد لنا كثيرون من المتخصصين في الطب النفسي تأثير الحدائق والاتصال بطبيعة على الحالة المزاجية للإنسان، وصفاء الذهن و التأثير الإيجابي على الإنتاجية والذاكرة . لذا نشجع الجمهور على زيارة الحدائق المتخصصة ليس فقط في وقت الفراغ لكن أيضا للتمرين والعمل عن بُعد والمذاكرة.
إضافة إلى المنافع الأخرى الاقتصادية المتعددة.
علمت أنه كان لديكم أكثر من فكرة لمشاريع أخرى عديدة فلماذا اخترتم هذا المشروع تحديدا؟ وما هي مدى قابليته للتنفيذ على أرض الواقع؟
من أهم أسباب اختيارنا للموضوع هي قابلية تنفيذه حيث إنه صادف قبل بداية المبادرة تم تطوير الحدائق وزيادة الخدمات بها على أعلى مستوى.
أيضا كورونا ساهم بشكل كبير في إنشاء فرصة لتجربة بديل آمن واقتصادي للتنزه.
و الجدير بالذكر أن معظم الشباب لديهم ذكريات جميلة في تلك الحدائق حيث إن الحدائق المتخصصة كانت المتنفس الأول للمصريين في وقت من الأوقات وبعد تطويرها الآن أصبح كل العوامل تؤدي لنجاح المبادرة.
و حسب الإحصائيات التي أجريناها على شريحة الشباب بمشاركة 33 ألف شاب وجدنا أن 67% لا يعلمون بوجود الحدائق المتخصصة و81% أعربوا عن اهتمامهم بزيارتها بعدما عرفنا لهم الحدائق وخداماتها.
وما هي الجهات والشخصيات التي قدمت لكم يد العون والمساعدة في هذا المشروع؟
الجامعة الكندية وإدارتها متمثلة في عميدة كلية الإعلام د/آمال الغزاوي وأشراف د/ حنان غالي وأ/ شيرويت سامح واللواء محمد سلطان رئيس مشروع الحدائق المتخصصة التابعة لمحافظة القاهرة.
وما هي الجهات التي يمكن أن تساعدكم في التعريف بمشروعكم لدى أكبر عدد ممكن من المواطنين، وتحقيق أقصى فائدة ممكنة من تلك المبادرة بما يؤدي في النهاية إلى المساعدة في تحسين البيئة التي نعيش فيها للأفضل؟
في الحقيقة أننا كفريق عمل قام بهذا المشروع والمبادرة نطمح كثيرا في أن ننال رعاية وإشرافا وتوجيها من وزارة البيئة، خاصة وأن القائمة عليها سيدة مصرية عظيمة وهي سيادة الوزيرة الدكتورة ياسمين فؤاد، نثق في أنها لن تتأخر عن مساعدتنا إذا ما سمعت صوتنا وعلمت بأننا شباب مصري طموح يرغب في المشاركة في العمل العام والمساهمة في تنمية وتطوير بلدنا الحبيبة ووطننا الغالي مصر، مستغلين الفرصة الذهبية التي تعطي للشباب في هذه المرحلة، بفضل وتوجيه الأب الروحي لنا جميعا والقائد العظيم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية …