أنقرة (زمان التركية) – أعلنت السلطات الأفغانية إغلاق قنصليات إيران وباكستان وتركيا في ولاية بلخ على الحدود مع باكستان.
مع تدهور الوضع الأمني في أفغانستان وخضوع العديد من المناطق في المنطقة لسيطرة حركة طالبان، لجأت السلطات لهذا الإجراء.
وتم الإعلان عن توقف منح التأشيرات وإرسال دبلوماسيين إلى كابول بعد إغلاق القنصلية العامة في وسط ولاية بلخ.
وفي غضون ذلك، أعلنت حركة طالبان، التي سيطرت على مناطق رئيسية في مقاطعة قندهار، حيث تأسست الحركة، أن جميع الجنود الأجانب المتبقين في البلاد سيعاملون بعد سبتمبر كقوات احتلال.
وكانت القنصلية العامة الروسية في بلخ قد انتقلت في وقت سابق إلى منطقة بين مدينتي حيراتان والترمذي في المحافظة لأسباب أمنية.
وحققت حركة طالبان مكاسب كبيرة في البلاد منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في منتصف أبريل أن أطول حرب أمريكية في أفغانستان قد انتهت، وحقق التنظيم معظم مكاسبه في المناطق الشمالية من البلاد.
وباتت طالبان تسيطر على حوالي ثلث مناطق أفغانستان.
ومن جديد وجهت حركة طالبان المتشددة، تهديدًا مباشرًا إلى تركيا، وأكدت رفضها أي وجود عسكري أجنبي داخل أفغانستان.
المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم، قال خلال مداخلة هاتفية مع نشرة الأخبار بقناة “رووداو” إن القوات الأمريكية ستنسحب من أفغانستان قبل الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2021، مشددا على رغبتهم في إقامة نظام إسلامي بالبلاد.
وبينما تريد تركيا الإبقاء على قواتها في أفغانستان وعدم تنفيذ قرار حلف الناتو بالانسحاب، شدد نعيم على ضرورة انسحاب جميع القوى الأجنبية من البلاد باستثناء تلك الموجودة لأهداف دبلوماسية.
وأجاب نعيم عن سؤال مذيع قناة رووداو حول كيفية تقييم رغبة تركيا في إسناد بعض القواعد والمطارات لقواتها والمباحثات القائمة بين أنقرة وواشنطن بهذا الصدد، قائلا: “نص الاتفاق المبرم يتضمن انسحاب جميع القوى الأجنبية من البلاد باستثناء تلك الموجود لدوافع دبلوماسية. وسنواصل تصنيف من يرغبون بمواصلة وجودهم الأمني أو العسكري داخل البلاد كقوى احتلال ولن يتم السماح أبدا بمكوثهم داخل البلاد كقوى عسكرية”.