أنقرة (زمان التركية) – زعم كاتب تركي معروف بولعه بنظريات المؤامرة أن ما سماه القوى الكبرى ستنفذ هجومًا عنيفًا في تركيا قبل حلول عام 2023.
الكاتب إبراهيم قاراجول، زعم في مقاله اليوم، بصحيفة “يني شفق” التركية المقربة من الحكومة، أن “أولئك الذين حاولوا الانقلاب في 15 يوليو 2016 تم وضعهم تحت حماية الناتو والولايات المتحدة والدول الحليفة للولايات المتحدة”، عل حد زعمه.
وأضاف قاراجول في مقاله بمناسبة الذكرى الخامسة لمحاولة انقلاب 2016 “أولئك الأشخاص سيتخذون إجراءات لوقف تركيا، وسيحاولون ضرب مستقبل تركيا، فهم يجهزون كارثة للبلاد والأمة، ويخططون لهجوم عنيف قبل عام 2023”.
وزعم قاراجول أن الهجمات ليلة محاولة الانقلاب في 15 يوليو، تمت من القواعد الأمريكية.
الكاتب الموالي للحزب الحاكم اتهم الولايات المتحدة والدول الأوروبية والدول الخاضعة لسيطرتها بحماية ما سماه “عناصر منظمة فتح الله كولن في الخارج”.
وادعى أن جميع الدوائر التي استثمر فيها الغرب في تركيا اجتمعت تحت سقف واحد بعد محاولة الانقلاب، وتابع: “هذه المرة، تم جمع الأحزاب السياسية المعارضة والمنظمات الإرهابية معًا لتشكيل تحالف داخلي واسع جديد”.
أضاف: “لقد رأينا ورأينا أن هذه الأحزاب والأفراد والدوائر والمنظمات تتحدث بلغة واحدة، وتتغذى من مركز واحد، وتوجه نحو هدف واحد، ويتم القضاء على جميع الاختلافات بينها. تحت ستار السياسة، يقومون بإعداد أجندة سرية. الآن تجاوز كل شيء الخط السياسي، وتجاوز النطاق الديمقراطي، وتحول إلى قضية أمن قومي، وقضية تماسك اجتماعي، وقضية تركية”.
ويرى مراقبون أن حكومة أردوغان باتت في موقف حرج بعد الفضائح الصدمة التي ما زال يكشف عنها زعيم المافيا سادات بكر، الذي يعتبر اسما من داخل النظام، وقد تتجه إلى حياكة سيناريهات جديدة مماثلة لمسرحية الانقلاب الفاشل في 2016 من أجل تغيير الأجندة في تركيا والتستر على الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها في الوقت الراهن، واعتبروا ما كتبه قاراجول المعروف بولعه بنظريات المؤامرة من قبيل خلق توقعات وانطباعات لدى الرأي العام لكي تتمكن الحكومة من توجيه أصابع اتهامها إلى “المجرم المعلن مسبقًا” أو كبش الفداء التقليدي وهو حركة الخدمة.
–