أنقرة (زمان التركية) – وجهت حركة طالبان المتشددة، تهديدًا مباشرًا إلى تركيا، وأكدت رفضها أي وجود عسكري أجنبي داخل أفغانستان.
المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم، أفاد أنه سيتم تصنيف أي وجود عسكري في البلاد لغير أهداف دبلوماسية “كاحتلال عسكري”.
يأتي ذلك بينما تريد تركيا الإبقاء على قواتها في أفغانستان وعدم تنفيذ قرار حلف الناتو بالانسحاب.
وخلال مداخلة هاتفية مع نشرة الأخبار بقناة “رووداو”، ذكر نعيم أن القوات الأمريكية ستنسحب من أفغانستان قبل الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2021، مشددا على رغبتهم في إقامة نظام إسلامي بالبلاد.
وأضاف نعيم أن الحركة تترقب انسحاب جميع القوى الأجنبية من أفغانستان، وأن الأفغان سينعمون بالحرية والاستقلال ونظام إسلامي مستقل.
وفي إجابته عن سؤال حول إسناد إدارة بعض القواعد والمطارات الجوية داخل أفغانستان إلى تركيا، شدد نعيم على ضرورة انسحاب جميع القوى الأجنبية من البلاد باستثناء تلك الموجودة لأهداف دبلوماسية.
قال المتحدث باسم طالبان: “لن نسمح باستمرار الوجود الأمني والعسكري لأي دولة داخل أفغانستان”.
وعرضت تركيا على الولايات المتحدة البقاء في أفغانستان لتأمين مطار حامد كرزاي في كابول.
وعلقت حركة طالبان على المقترح التركي بإعلان رفض اقتراح أنقرة بخصوص تأمين المطار الأفغاني، وطالبتها بسحب قواتها من البلاد.
وأجاب نعيم أيضا عن سؤال مذيع قناة رووداو حول كيفية تقييم التنظيم للأخبار المتداولة بشأن إسناد بعض القواعد والمطارات إلى القوات التركية والمباحثات القائمة بين أنقرة وواشنطن بهذا الصدد، قائلا: “نص الاتفاق المبرم يتضمن انسحاب جميع القوى الأجنبية من البلاد باستثناء تلك الموجودة لدوافع دبلوماسية. وسنواصل تصنيف من يرغبون بمواصلة وجودهم الأمني أو العسكري داخل البلاد كقوى احتلال ولن يتم السماح أبدا بمكوثهم داخل البلاد كقوى عسكرية”.
من جهة أخرى رفض نعيم الادعاءات المثارة بشأن تلقي التنظيم مساعدات مسلحة من إيران، مؤكدا أن هذه الادعاءات لا تعكس الحقيقية.
يذكر أن تركيا تتواجد في أفغانستان منذ 6 سنوات كجزء من مهمة الدعم الحازم لحلف شمال الأطلسي. تريد تركيا تكليف قواتها بتأمين المطار بدلا من العودة إلى البلاد، بعد إعلان حلف الناتو الانسحاب من أفغانستان استجابة لطلب حركة طالبان.
وبينما كانت الولايات المتحدة تنسحب من أفغانستان، كان أمن مطار كابول أيضًا على جدول الأعمال خلال الاجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس رجب طيب أردوغان خلال قمة الناتو.
وصرح الرئيس أردوغان، في مؤتمر صحفي في حلف شمال الأطلسي، بأنه نقل رغبته إلى نظرائه في أن تركيا تريد أن تبقى هناك.
واتهمت أطراف داخلية الرئيس أردوغان بتعريض حياة القوات التركية في أفغانستان للخطر.
رفض طالبان اقتراح أنقرة، يجعل الوجود التركي في أفغانستان بخطر، ويهدد حياة جميع الأتراك على الأراضي الأفغانية ويجعلهم هدفا للحركة المسلحة المتشددة.