أنقرة (زمان التركية) – فرضت وسائل الإعلام المقربة للحزب الحاكم في تركيا حظرا على تصريحات الرئيس المتعلقة بعدم مجانية لقاح كورونا في أوروبا.
وكان أردوغان زعم خلال كلمة بالثاني من الشهر الجاري في مدينة سقاريا أن أكثر الدول الأوروبية تقدما تقوم بتحصيل رسوم نظير التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.
وقال: “تكلفة اللقاح في بريطانيا تتراوح بين 100 و150 جنيها إسترلينيا، بينما نحن نقدمه مجانا. يوجد فرق بيننا. في ألمانيا تتراوح التكلفة بين 100 و150 يورو، أما نحن فلا نفعل شيئا كهذا”.
وزعم أردوغان أن الدول الأوروبية طالبته بعدم تقديم اللقاح مجانا وتحصيل رسوم مادية نظير اللقاح، وأضاف: “هل حصلنا على قرش واحد من شعبنا مقابل اللقاح؟ لقد نصحونا بألا نقدم اللقاح مجاناً وأن نمنحه مقابل المال. لأجل من نحن موجودون؟ لأجل شعبنا. ممن نحصل على الضرائب؟ من شعبنا. وإلى من نعيدها؟ إلى شعبنا”.
يأتي ذلك بينما لا تجد المعارضة في تركيا إجابة من أردوغان على سؤال: “أين اختفت 128 مليار دولار؟” وهو المبلغ المفقود من رصيد احتياطي النقد الأجنبي بالبنك المركزي التركي.
من جانبه ذكر موقع Serbestiyet.com أن وسائل الإعلام المقربة للسلطات فرضت حظرا على تصريحات أردوغان هذه، حيث خصصت صحيفة “صباح” صفحتها الأولى لكلمة أردوغان، غير أنها لم تذكر خلالها تصريحاته بشأن الحصول على رسوم مقابل اللقاح في أوروبا.
وعلى الصعيد الآخر لم تذكر صحيفة “يني شفق” تصريحات أردوغان هذه في الخبر بصفحتها الأولى ولا في الصفحات الداخلية التي خصصتها لكلمة أردوغان.
الأمر ذاته فعلته صحف أكشام وتركيا وتقويم الموالية للحكومة.
هذا ووردت تصريحات أردوغان هذه لصحيفتي “حريت” و”مليت” المقربتين للسلطات، لكن في صفحاتها الداخلية فقط.
من جهة أخرى وصفت صحف ألمانية تصريحات الرئيس أردوغان بـ”الكاذبة”، واتهمته بخداع شعبه.