أنقرة (زمان التركية) – قالت معلومات إن 99 شركة استولى عليها صندوق الثروة السيادي في تركيا من رجال الأعمال “المعارضين”، عينت عليهم الحكومة 7 أشخاص فقط كوصاة، وأن الرواتب الشهرية لهؤلاء الوصاة تتراوح بين 200 و250 ألف دولار.
أفاد بهذه المعلومات عبد الله جوزل جولدار، الذي ترأس مجلس إدارة شركة تابعة لمجموعة “بويداك هولدنج” خلال الفترة التي استولى صندوق الثروة السيادية التركي عليها عقب المحاولة الانقلابية في 2016.
علق جوزل جولدار، الذي سبق وأن شغل منصب مدير بصندوق الثروة السيادي التركي على قضية سيزجين باران كوركماز، وهو رجل الأعمال التركي الهارب الذي تم إلقاء القبض عليه في النمسا بناء على طلب أمريكي، على خلفية الدعوى القضائية القائمة ضده بتهمة غسيل الأموال.
وخلال مشاركته في برنامج على قناة KRT TV، روى جوزل جولدار تفاصيل لقائه مع كوركماز، الذي اشتترى لاحقا أصولا من مجموعة هولدنج القابضة، قائلا: “ذات يوم دخل -كوركماز- غرفتي. وكأنه أشبه بفتى أناضولي حاد. ودخل مباشرة في الموضوع بسؤالي بطريقة تهكمية ما إن كنت أتولى شؤون شركة كالابير”.
وأوضح جوزل جولدار، وهو أحد مؤسسي حزب المستقبل، أن كوركماز لا يتمتع بشخصية رجل الأعمال ولا بشخصية صناعية بل إنه شخصية مجهولة الأصل، وأضاف قائلا: “جاء بناء على توصية سياسية من أنقرة. وقال لي إن المال هو من يتحدث هنا، وإن قدمت أعلى سعر فستحصل على الشركة ومن ثم رحل”.
وأضاف جوزل جولدار أن فئة من المجتمع ترى أن الشركات المصادرة عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة بمثابة “غنائم”.
وتناول جوزل جولدار الوصاة الذين عينتهم نيابة الأناضول على الشركات الخاضعة لتصرف صندوق الثروة السيادية التركي قائلا: “نيابة الأناضول عينت 7 أشخاص كوصاة على 99 شركة. ويتم منح كل واحد منهم 5 آلأاف ليرة كراتب شهري لذلك تم تخصيص رواتب لهم بقيمة تتراوح بين 3 و3.5 ملايين ليرة شهريا. وعند حساب قيمة هذا الراتب بالعملة الأجنبية بناء على مؤشر العملات حينها فيتبين أنهم يحصلون على راتب شهري بقيمة 200 و250 ألف دولار”.
يذكر أن زعيم المافيا التركي سادات بكر، قال إن أشخاصًا من عالم السياسة والقضاء والإعلام استعان بهم رجل الأعمال كوركماز للاستيلاء على فندق بارامونت الذي كان مملوكا لشركة هولدنج القابضة التي تم مصادرتها، وأنه كان يتم استضافتهم في الفندق مجانا.