أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب الصحفي التركي محمد أوجاقتان إن تركيا تعاني “نزيف الدم” في الاقتصاد والقانون والحريات، منذ انقلب حزب العدالة والتنمية على مبادئه الذاتية القديمة.
أوضح أوجاقتان في مقال بصحيفة “قرار” التركية، أنه منذ تولي العدالة والتنمية الحكم في 2002 وحتى عام 2011، عندما كان يحافظ على مبادئه القديمة، نما الاقتصاد وازداد الازدهار وارتفعت المعايير الديمقراطية.
ويتابع أوجاقتان: “ولكن منذ عام 2011 وحتى الآن، تعاني تركيا نزيف الدم في الاقتصاد والقانون والتعليم والحريات والديمقراطية وكل شيء”.
وأشار أوجاقتان إلى أنه لا شك أن كل الحكومات تسعى لخدمة الوطن وتريد بطبيعة الحال أن تكتسب سمعة لدى الشعب من خلال الأعمال الجيدة، لكن المسؤولين الحكوميين يقومون بأمور خاطئة من حين لآخر، لذا فهم يخضعون لانتقاد المعارضة والإعلام.
الكاتب التركي دافع عن المعارضة، وقال إن من أهم واجبات المعارضة انتقاد الحكومات لأن هدفها هو الوصول إلى السلطة، وبالتالي فإن انتقاد الحكومة ليس تخريبًا للسلطة ولا خيانة.
أوجاقتان أشار إلى أن “أولئك الذين في السلطة اليوم لا يتسامحون مع أدنى انتقاد للمعارضة ووسائل الإعلام. وكلما واجهت الحكومة أزمات وإخفاقات كبرى في الاقتصاد والسياسة الخارجية والقانون والتعليم، بدلاً من مواجهة الحقائق، فإنهم يحملون المسؤولية “للقوى الخارجية” أو للمعارضة”.