أنقرة (زمان التركية) – فتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقا مع رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس السابق دونالد ترامب، المتهم بالضغط لصالح تركيا فيما يتعلق برجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضراب وملهم حركة الخدمة فتح الله كولن.
وبناءً على مصادر مطلعة على الموضوع، سيتم التحقيق مع جولياني فيما إذا كان يتصرف كعضو جماعة ضغط أم لا.
إذا تأكد أن جولياني يمارس ضغوطًا لصالح تركيا، فقد يُطلب منه تسجيل نفسه كـ”عضو جماعة ضغط” بموجب القانون الأمريكي.
وأيضًا قد يُطلب من جولياني الكشف عن جميع اتصالاته مع المسؤولين الأمريكيين والأتراك فيما يتعلق بضراب وكولن.
رضا ضراب المعتقل في الولايات المتحدة متورط في خرق العقوبات المالية الأمريكية المفروضة على إيران، عبر استغلال النظام المالي التركي.
صحيفة واشنطن بوست أوضحت في عام 2019 أن جولياني كان يمارس الضغط نيابة عن تركيا. ونقلاً عن مسؤولين سابقين لم يرغبوا في الكشف عن أسمائهم، قالت تقارير إن رودي جولياني أصر على تسليم كولن إلى تركيا في محادثات خاصة مع الرئيس ترامب في عام 2017، قبل أن يصبح محاميه.
ولم تستطع الحكومة التركية إقناع الإدارات الأمريكية المتعاقبة بمسئولية فتح الله كولن عن محاولة انقلاب 2016 وبالتالي فشلت في إعادة كولن إلى تركيا بطرق قانونية، مما دفعها إلى اللجوء إلى طرق ملتوية لتحقيق هذا الغرض كإنفاق ملايين الدلارات لشركات اللوبي الأمريكية.
وزُعم أن جولياني، الذي كان يزور البيت الأبيض بشكل متكرر، لم يتحدث عن أي شيء آخر في ذلك الوقت سوى هذه القضية في كل فرصة أمام ترامب.