أنقرة (زمان التركية) – نشر زعيم المافيا التركي سادات بكر دليلا على صحة ادعائه بشأن تورط عضو اللجنة الرئاسية للسياسات الاقتصادية كوركماز قاراجا في فضيحة أخلاقية.
يأتي ذلك ردا على نفي الأخير ادعاءات رغبته في الالتقاء معه لتسوية المسألة، وفق ما كشف سادات بكر، بينما لما يعلق بعد كوركماز قاراجا على هجوم سادات بكر عليه بشكل صريح.
قبل يومين، كشف زعيم المافيا أن كوركماز قاراجا طلب توسّط أقرب الناس إليه لكي يحصل على موعد لقاء معه، حيث قال: “سببُ طلبه لقائي هو أن عائلة إحدى الفتيات التي قدمها (قاراجا) لزعيم حزب الشعب الجمهوري السابق دنيز بايكال اطلعت على الأمر، ولذلك طلب منّي مقابلة تلك العائلة لحلّ المسألة، إلا أنني بطبيعة الحال لم أستجب لمثل هذا الطلب المخزي رغم أنه لجأ إلى أقرب الناس إليّ لإقناعي بذلك”.
سادات بكر قال في تغريدات جديدة إنه لا يحب من يكذبونه.
وذكر سادات بكر أن كوركماز قارجا أخبر المقربين منه أنه لم يطلب الالتقاء به، وهو ما دفعه إلى نشر صورة لمحادثة أجراها معه، يطالبه خلالها بالالتقاء به.
وقال سادات بكر في تغريدة: “كوركماز قاراجا يا رفيق سليمان صويلو، أنت تخبر المقربين لك أنك لم تطلب الالتقاء بي وتقسم على هذا. ولهذا اضطررت لنشر صورة لمحادثة عبر تطبيق الواتس آب التي أجريتها مع رجل أعمال في قونيا”.
وأفاد سادات بكر في تغريداته أنه سبق وحذر كوركماز قاراجا من دعم ومساندة سليمان صويلو، قائلا: “كوركماز قاراجا لم يكترث لتحذيراتي ونفذ أعمال لوبي لصالح صويلو سرا. وبحلول المساء سنودعه. ولكيلا ينكشف اسم الصديق الآخر الذي تباحثنا معه عبر هاتفه فلن أتحدث عنهم، لكن كما تعلم تركيا بأكملها فأنا لا أحب من يقوم بتكذيبي. يا أشقائي من هم أقل من الأربعين عاما إن انتبهتم جيدا لمعلومات الشخص الذي هو خزان سليمان صويلو والتي سأكشف عنها هذا المساء سترون أن الفضائح المتعلقة بشركة سزجين باران كوركماز هولدنج مجرد نقطة في محيط. عليكم الضغط على الصحفيين المعارضين لكي يكشفوا خفايا هذا الأمر”.
يذكر أن كوركماز قاراجا شغل منصب مستشار دنيز بايكال بين الأعوام 2010 – 2017، لكنّ أردوغان عينه عضوًا في اللجنة الرئاسية للسياسات الاقتصادية بعدما استحدثها بقرار رئاسي أصدره في 8 أكتوبر 2018، كما أنه عضو حاليا في اللجنة التنفيذية البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وعلّق آلاف من رواد الإعلام الاجتماعي على تغريدات سادات بكر المذكورة بأنه يبدو أن أردوغان كافأ كوركماز قاراجا بفتحه الطريق أمامه نحو حياة ثرية والرقي في المناصب الحكومية والمهام في حزب العدالة والتنمية، وذلك لنجاحه في أداء مهمة الإطاحة بزعيم المعارضة من خلال إيقاعه في فضيحة جنسية في عام 2010.
وعقب حملة أمنية انطلقت ضد رجاله في تركيا في أبريل الماضي، استهدق سادات بكر مسؤولين حاليين وسابقين وفي مقدمتهم سليمان صويلو، وكشف تورطه في جرائم يعاقب عليها القانون.