محمد أبو سبحة
القاهرة (زمان التركية) – كشفت باحثة مصرية عن 18 قبرًا أثريًا لم يسبق الكشف عنها من قبلُ في مصر لأفراد من أسرة محمد علي باشا التي حكمت مصر تحت سلطة العثمانيين ما بين 1805 – 1952.
الدراسة الفريدة من نوعها تقدم أول رصد كامل لشواهد قبور أسرة محمد علي بمدينتي القاهرة والإسكندرية بجانب إسطنبول في تركيا، فى دراسة واحدة.
وتناولت الدراسة شواهد قبور أسرة محمد علي في: صحراء المماليك، قرافة الإمام الشافعي، مسجد النبى دانيال، وفي حي تشنبرلي طاش ببلدية الفاتح في إسطنبول.
ويظهر على شواهد قبور أسرة محمد علي بمدافن العائلة المالكة بجوار مسجد النبي دانيال بالاسكندرية بعد هدم المدفن ونقل رفاتهم إلى قبة أفندينا بالقاهرة، نقوش كتابية باللغة التركية العثمانية.
وكان الرخام هو العنصر الرئيسى بالإضافة إلى استخدام مواد أخرى، في صناعة شواهد القبور.
الدراسة وثقت وقوع بعض الخطاطين فى كثير من الأخطاء عند كتابة الآيات القرآنية وذلك لأنهم لم يكونوا على دراية تامة بقواعد اللغة العربية.
كلية السياحة والفنادق بجامعة قناة السويس منحت الباحثة المصرية ياسمين عاطف عبدة محمد عليان درجة الماجستير بتقدير امتياز حول دراستها بعنوان “الآيات القرآنية والعبارات الدعائية على شواهد قبور أسرة محمد علي”.
وتهدف الدراسة إلى الاستفادة من شواهد قبور أسرة محمد علي ذات البناء المعماري الفريد، في تطوير السياحة الدينية.
تقول الباحثة ياسمين عليان إن شواهد القبور تعد توثيقا تاريخيا وتسجيلا أثريًّا لكل بلد من بلدان العالم الإسلامي، ومن ثَمَّ فهي أصدق قيلًا وأقوى دليلًا في تمثيل حضارة كل عصر من العصور الإسلامية.
وحول سبب اختيار موضوع الدراسة تقول إن “شواهد قبور أسرة محمد علي لم تحظَ بالاهتمام من قِبل الكثيرين حتى الآن، والتي هي خير دليل على مدى التقدم والرقي واهتمام الأسرة بالعمارة، سواء الدينية أو الجنائزية، ومن هذا المنطلق كان اختياري للموضوع ليكون البحث لنيل درجة الماجستير في الإرشاد السياحي”.
الدراسة أوصت بإنشاء موقع إلكترونى مصري خاص بتسجيل أفراد أسرة محمد علي المدفونين فى مقابر بمصر وذلك لما له أهمية من تشجيع حركة السياحة تحت إشراف وزارة السياحة.
كما دعت الباحثة وزارة الآثار للإسراع في تنفيذ الخطة العاجلة لإنقاذ مقابر أسرة محمد علي في الإمام الشافعي، وبقية مقابر الأسرة الحاكمة.
–