أنقرة (زمان التركية) – قال أونور جنجار، منفذ جريمة الهجوم على مقر حزب الشعوب الديمقراطي في أزمير غرب تركيا، إن هدفه كان قتل أي شخص يعترض طريقه عندما دخل إلى مبنى الحزب.
خلال أقواله في قسم الشرطة ومكتب المدعي العام بعد القبض عليه، أوضح جنجار أن هدفه كان قتل أي شخص يعترض طريقه عندما دخل إلى المبنى “وجعلهم يتقيأون دما”.
وأضاف جنجار أنه كانت لديه رغبة في القتل عن طريق التعذيب، مشيرا إلى أنه كان يريد قتل الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب صلاح الدين دميرطاش، والرئيسة الحالية للحزب برفين بولدان، وغيرهم.
جنجار الذي أكد أن هدفه كان إراقة دماء حزب الشعوب الديمقراطي، أشار إلى أنه التقط صورة لدنيز بويراز التي قتلها داخل مبنى الحزب بعد قتلها وأرسلها عبر الواتساب.
وأشار المعتدي إلى أن لديه كراهية لحزب الشعوب الديمقراطي، وأنه كان لا يعرف بويراز ولكن قتلها لأنه كان يريد قتل أي شخص يعترض طريقه.
وعن كيفية تنفيذه للهجوم على مبنى الحزب الكردي وقتل بويراز، قال: “قبل أسبوع، اشتريت مسدسًا في مقابل 3500 ليرة تركية. في 14 يونيو، أطلقت النار في ميدان الرماية لاختبار المسدس. بعد استخدام خمسة رصاصات، تبقى لدي 10 رصاصات. اعتقدت أنه سيكون كافيا”.
وأضاف”: “رأيت في الأخبار أن العديد من رجال الشرطة انتحروا في الليلة السابقة. لقد رأيت أنصار حزب الشعوب الديمقراطي يسخرون من الأمر قائلين: أحسنتم”.
ثم أردف بقوله: “اتصلت بسيارة أجرة في الصباح وذهبت إلى مبنى الحزب مع حقيبتي. لم يكن هناك أحد عند الباب. كنت عصبيا. فتحت الباب. جاء الصوت من اليسار. كانت الفتاة، أطلقت النار عليها. سقطت الفتاة من الصدمة. كنت أعاني من الخوف والإثارة والفرح. كنت غاضبا. بينما كانت على الأرض، أطلقت النار عليها في رأسها للتأكد من أنها ماتت”.
من جهة أخرى قال قيادي في حزب الشعوب الديمقراطي، إن دنيز بويراز التي لقيت حتفها خلال الهجوم المسلح على حزب الشعوب الديمقراطي هذا الشهر، تم تعذيبها قبل قتلها.
وأوضح تركان أصلان عضو اللجنة القانونية بالحزب، أنه وفقا لتقرير الطب الشرعي، فإن بويراز تعرضت للتعذيب على يد قاتلها أونور جنجار، حيث تم العثور على شق في رأسها يصل إلى الجمجمة بطول 7-8 سم.
يذكر أن الشرطة التركية اعتقلت أونور جنجار فور الحادث الذي أسفر عن مقتل بويراز، ووجهت إليه تهمة القتل العمد.
وخلال أول تصريح لجنجار، أكد أنه لا علاقة له بالقتيل، وأنه دخل المبنى لأنه يكره حزب العمال الكردستاني، وأطلق النار بشكل عشوائي.
وتؤكد تقارير انتماء منفذ الهجوم إلى حزب الحركة القومية، كما شارك نشطاء صورا له تجمعه بعدد من المسؤولين الحاليين في الحكومة.
ويتعرض حزب الشعوب الديمقراطي، ثالث أكبر حزب في تركيا، لضغوط سياسية كبيرة في الفترة الأخيرة في ظل دعوة القوميين، حلفاء الرئيس رجب طيب أردوغان، لإغلاقه بسبب مزاعم صلته بحزب العمال الكردستاني المحظور.