أنقرة (زمان التركية) – كرر رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، انتقاداته لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي شارك في تأسيسه.
خلال المؤتمر الأول لحزبه في مدينة بانديرما، علق باباجان على اتهامات الفساد وتجارة المخدرات وإساءة استخدام المنصب التي وجهت لبعض أعضاء حزب العدالة والتنمية من قبل زعيم المافيا التركي، سادات بكر.
باباجان قال إنه لسوء الحظ، منح حزب العدالة والتنمية تركيا لحفنة من العصابات، حيث حولوا موارد الدولة والتنظيمات الإجرامية إلى كيان مشترك.
وأضاف باباجان أن الأتراك الذين نسوا المنظمات الإرهابية لفترة طويلة، عادوا وتذكروها مجددا، بسبب تفشي المنظمات الإجرامية في هذا البلد، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية الذي وصل إلى السلطة وقال إنه سيكافح الفساد أصبح فاسدا.
وكان على باباجان أعلن أواخر عام 2019 الانفصال عن حزب العدالة والتنمية، بسبب ما اعتبره انحرافا عن المبادئ التي تأسس عليها الحزب، ثم أعلن تأسيس حزب الديمقراطية والتقدم الذي انضم إليه أيضا عدد من قيادات العدالة والتنمية.
وأكد باباجان أن الدولة تحيا مع القانون، فلا يمكن ضمان بقاء الدولة بانتهاك القانون، ولا يمكن ضمان مستقبل تركيا من خلال دهس القانون كل يوم.
وأشار رئيس حزب الديمقراطية والتقدم إلى أن وسائل الإعلام تعتبر عادة وسيطًا مهمًا بين السياسة والمجتمع في الدول الديمقراطية، ولكن في تركيا فالدولة تسيطر على الإعلام وتديره لصالحها، حيث يقومون بالدعاية لأنفسهم، ويجعلون الشعب يدفع عبر فواتير الكهرباء رسوما للتليفزيون الرسمي التركي “TRT”، الذي بقوم بالدعاية لحزب سياسي واحد.