أنقرة (زمان التركية) – يستعد وفد من وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية لزيارة تركيا لبحث اقتراح تركيا تأمين مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الرائد روب لودويك، إن وفدا من وزارة الدفاع الأمريكية ومسؤولي وزارة الخارجية سيتوجه هذا الأسبوع إلى تركيا لمناقشة أمن مطار كابول في أفغانستان.
لم يقدم لودويك تفاصيل أكثر عن الاجتماع.
وكان رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي، أدلى بتصريحات في جلسة في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي بشأن ميزانية الدفاع لعام 2022، أشار خلالها إلى أنه لا يوجد اتفاق مكتوب مع تركيا حتى الآن، لكن ستبدأ محادثات بهذا الخصوص.
وأضاف ميلي أن الاجتماع مع تركيا سيكون آخر جزء تقريبا في المسألة، مشيرا إلى أنه لا يريد التحدث نيابة عن تركيا ولا يريد أن يتوقع نتيجة الاتفاق النهائي، لكنه على ثقة من أن أمن مطار كابول سيتم ضمانه.
يذكر أن تركيا تتواجد في أفغانستان منذ 6 سنوات كجزء من مهمة الدعم الحازم لحلف شمال الأطلسي. تريد تركيا تكليف قواتها بتأمين المطار بدلا من العودة إلى البلاد، بعد إعلان حلف الناتو الانسحاب من أفغانستان استجابة لطلب حركة طالبان.
وبينما كانت الولايات المتحدة تنسحب من أفغانستان، كان أمن مطار كابول أيضًا على جدول الأعمال خلال الاجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس رجب طيب أردوغان خلال قمة الناتو.
وصرح الرئيس أردوغان، في مؤتمر صحفي في حلف شمال الأطلسي، بأنه نقل رغبته إلى نظرائه في أن تركيا تريد أن تبقى هناك.
واتهمت أطراف داخلية الرئيس أردوغان بتعريض حياة القوات التركية في أفغانستان للخطر.
البرلماني المعارض عن حزب الشعب الجمهوري، أوتكو تشاكير أوزار، انتقد ما اعتبره محاولة من تركيا لخطب ود الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على حساب أمنها.
وأوضح تشاكير أوزار أن الرئيس أردوغان قدم هذا الاقتراح فقط من أجل إسعاد الرئيس بايدن وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، غير مكترث بأمن تركيا.
وتابع النائب المعارض: “عندما يغادر الجميع، سنكون الوحيدين المتبقين في أفغانستان. لماذا؟ من أجل أن تكون إدارة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة سعيدة وراضية!”.
وأشار تشاكير أوزار إلى أنه في حين أن حركة طالبان “المتطرفة”، التي سيطرت على البلاد، أكدت أنها لا تريد عناصر أجنبية على أراضيها، ستضع تركيا الآلاف من العناصر العسكرية والمدنية في خطر أمني هناك.
ورفضت حركة طالبان اقتراح أنقرة بخصوص تأمين المطار الأفغاني، وطالبتها بسحب قواتها من البلاد.
وقال المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، إنه في إطار اتفاق انسحاب القوات الأجنبية الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة في فبراير 2020، يتعين على تركيا أيضًا سحب قواتها، وبالتالي رفض اقتراح أنقرة بتأمين مطار كابول بعد انسحاب قوات الناتو التي تقودها الولايات المتحدة.
رفض طالبان اقتراح أنقرة يجعل الوجود التركي في أفغانستان بخطر، ويهدد حياة جميع الأتراك على الأراضي الأفغانية ويجعلهم هدفا للحركة المسلحة المتشددة.
–