أنقرة (زمان التركية) – أدلى إعلاميون بشهادتهم حول عمليات النهب التي تعرضت لها مصانع في شمال سوريا، عقب اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي تطورت إلى حرب أهلية.
الصحفي التركي سرداد أكينان أشار إلى نهب المرافق الصناعية السورية وزيت الزيتون ونقلهم إلى تركيا، وفق المعلومات التي جمعها من المنطقة التي مكث فيها لمدة 15 يوما من أجل تصوير فيلم وثائقي يعمل عليه.
وذكر أكينان أن زوج مراسلة صحيفة في أنقرة متورط في هذا الأمر، في حين كشفت مصادر مطلعة أن ما أشار إليه هو الصحفية هاندا فيرات التي اتصل بها أردوغان ليلة الانقلاب الفاشل عبر برنامج فيس تايم ودعا الناس إلى الشوارع، مما تسبب في مقتقل حوالي 250 مواطنًا مدنيًا.
وفي ظل هذا الجدل أفاد الصحفي السوري دانيال عبد الفتاح في حديثه مع قناة TV5 التركية أن وقائع النهب حدثت خلال عامي 2012 و2013.
وأوضح عبد الفتاح أن الاختيار وقع على منطقة حلب على وجه الخصوص نظرا لكونها منطقة صناعية ضخمة ومهمة منذ عام 1950.
الاستيلاء على 113 ألف مرفق صناعي
وأضاف عبد الفتاح أنه تم الاستيلاء على 113 ألف مرفق صناعي بالمنطقة، وبيع معدات كمولدات كهرباء بقيمة 5 ملايين دولار ومواد أخرى مقابل 5 آلاف دولار، مشيرا إلى طلب بعض الأفراد منه التوسط في هذا الأمر بسبب معرفته للغة التركية.
وعبر حسابها بموقع تويتر، نشرت الكاتبة حميدة رنجوز أوغولاري، لقطات يعود تاريخها إلى عام 2012 لأجزاء مصنع يتم نقلها أثناء الحرب من المنطقة الصناعية في مدينة حلب السورية إلى الجانب التركي.
وعلقت رنجوز أوغولاري على هذه اللقطات قائلة: “في عام 2012 تحدثنا عن سرقة الصناعة السورية. وقدمتُ هذه اللقطات إلى المحكمة كدليل، فهذه اللقطات وحدها تثبت كل شيء”.
هذا وذكرت رنجوز أوغولاري أنها أدينت بسبب هذه الصور، مفيدة أن الجهات التركية كانت تعتقد أنها ستتستر على عملية النهب هذه بإدانتها، غير أن الجانب الروسي كان يمتلك مزيدا من الأدلة، وأن الحكومة السورية تقدمت بشكاوى إلى الأمم المتحدة بشأن أعمال النهب هذه.