أنقرة (زمان التركية) – كشف صحفي تركي، أن عددًا من قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم هددوا الرئيس رجب طيب أردوغان بالاستقالة من حزبه العدالة والتنمية، وأن رد الفعل السلبي من الرئيس أردوغان سيتسبب في أزمة.
الكاتب فهمي شالموك، علق في مقال بعنوان “دعوهم فليرحلوا” على تصريحات الرئيس أردوغان، خلال اجتماع الحزب بولاية أنطاليا التي طالب فيها أعضاء الحزب بعدم الاكتراث بالأشخاص الذين ينفصلون عن صفوف العدالة والتنمية.
وزعم شالموك أن بعض قيادات الحزب الحاكم هددوا أردوغان بالاستقالة، وكان من بينهم نواب عن الحزب وأعضاء باللجنة التنفيذية للحزب والديوان الرئاسي، مفيدا أن الأزمة لم تنتهِ بتصريحات أردوغان هذه بل إن الأزمة الفعلية ستبدأ اعتبارا من الآن.
وشهد عام 2019 الذي خسر فيه حزب العدالة والتنمية الحاكم البلديات الكبرى خلال الانتخابات المحلية أمام حزب الشعب الجمهوري، انفصال عدد من قيادات الحزب، مثل عبد الله جول وعبد اللطيف شنر، وأحمد داود أوغلو وعلي باباجان.
وأسس داود أوغلو حزب المستقبل، فيما أسس علي باباجان حزب الديمقراطية والتقدم، وقال باباجان إنه قرر الانفصال عن العدالة والتنمية بسبب بعده عن المبادئ التي تأسس عليها.
وجاء في مقال شالموك: “هناك موضوع يتعلق بحزب العدالة والتنمية الحاكم ركزنا عليه في مقالنا الأخير. وكنت قد أشرت إلى الاضطرابات داخل الحزب. وأخذ الوزراء بل والصحفيون بالتساؤل عما يحدث. وقد منحهم أردوغان أفضل إجابة عن تساؤلاتهم هذه خلال مؤتمر أنطاليا بقوله: تعاهدنا على المضي سويا حتى النهاية عندما بدأنا هذه المسيرة. دعوا من يرحل يرحل ولا تكترثوا لأمرهم”.
أضاف الكاتب: “هذا يعني أن البعض يرغبون في الرحيل. وهذا يعني أن هناك أشخاصا يرغبون في منع الراغبين في الرحيل. هناك أشخاص يطعنون البعض سرا، وأردوغان صرح أن من يفعلون هذا ليسوا من أنصار الدعوة. وهؤلاء الأشخاص هم إدارة الحزب وأعضاء اللجنة التنفيذية والديوان الرئاسي ونواب الحزب”.
الصحفي التركي قال: “تصريح أردوغان كان واضحا وصريحا بقوله إننا سنعمل كأشقاء وكيان واحد على صعيد جميع أجهزة الحزب. تصريحات أردوغان جاءت على النحو التالي:
– لن يشعر أحد بالغيرة من الآخر.
– لن نتحدث بالسوء عن بعضنا البعض
– لن نطعن بعضنا البعض سرا
– سنحب بعضنا البعض في الله وليس لأجل منصب أو وظيفة
– هكذا سنتضامن
– نحن لسنا حزبا ولسنا مؤسسة ترتكز على ميثاق، بل إننا رفقاء دعوة وإن كنا هكذا فلا يمكن لأهل الدعوة أن يتحدثوا بالسوء عن بعضهم البعض
– الرد واضح وصريح على الراغبين في إفشاء الخوف داخل الحزب
ختم الكاتب مقاله قائلا: “تصريحات أردوغان هذه جاءت في الأسبوع التالي للقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث تحدى أردوغان بتصريحاته هذه من هددوه بتفكك الحزب في حال عدم تحالفه مع بايدن. أردوغان يعتقد أن الأزمة انتهت بخطبته هذه، لكن الأزمة الفعلية ستبدأ اعتبارا من الآن”.
–