أنقرة (زمان التركية) – يواجه رجل الأعمال التركي سيزجين باران كوركماز المتورط في قضية احتيال على الحكومة الأمريكية، حكما بالسجن 225 عامًا، بناء على طلب المدعي العام لولاية يوتا الأمريكية.
وشهد مساء الثلاثاء إصدار لائحة الاتهام في القضية، التي تم رفعها بسرية في 28 أبريل، بعد قبولها من مجلس محكمة يوتا.
لائحة الاتهام المؤلفة من 15 صفحة تضمنت 12 تهمة منفصلة ضد كوركماز المعتقل منذ أيام في النمسا. لائحة الاتهام المعدة ضد رجل الأعمال التركي تضمنت عشر تهم منفصلة حول عمليات تحويل أموال غير قانونية.
الادعاء العام طلب الحكم بالسجن لمدة 20 عامًا لكل من الجرائم المالية العشر المتهم فيها كوركماز، و20 عامًا بتهمة غسل الأموال، و5 سنوات لإدلائه بأقوال كاذبة أمام المحكمة.
وبالتالي تصل سنوات السجن المطلوب أن يحكم بها على كوركماز 225.
وتتهم الولايات المتحدة رجل الأعمال سزجين باران كوركماز، الذي كان حظي بدعم من أعلى المستويات في تركيا، وأفراد من عائلة كينجستون، بتنفيذ عملية احتيال ضخمة، من خلال شركة متخصصة بالطاقة، إذ طالبوا بائتمانات ضريبية على أنواع الوقود المتجددة التي لم تنتجها الشركة على الإطلاق.
وبموجب ذلك حصل إخوة كينجستون مع شريكهم التركي سزجين باران كوركماز، على 512 مليون دولار أمريكي.
وتضمنت لائحة الاتهام إجراء كوركماز تحويلات مالية غير قانونية في ولايات مختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ولوكسمبورغ.
كما تم تضمين معلومات مختلفة حول هيكل الشراكة للشركات المذكورة في لائحة الاتهام وتغيير أسمائها بعد الاستحواذ. وزُعم أن كوركماز أرسل مبالغ نقدية من الولايات المتحدة الأمريكية إلى شركات وأفراد مختلفة تخضع حساباتهم لسيطرته في تركيا ولوكسمبورغ، وأنه أرسل مبالغ مختلفة إلى حسابات لوس أنجلوس الخاضعة لسيطرة شركائه في أمريكا، في أوقات مختلفة، من أجل عدم لفت الأنظار لحركة الأموال.
وجاء في لائحة الاتهام أن كوركماز تورط في تجارة أموال بلغ مجموعها 301 مليون و 315 ألفاً و 477 دولاراً بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.
وتورط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذه القضية، حيث تم الاتفاق معه على تلقي تسهيلات رسمية تشمل دخول أنقرة بلا جواز سفر في حراسة الشرطة، ذلك مقابل شراء كينجستون قبل ثلاثة أعوام لخطوط بورا جت Borajet الجوية بمساعدة رجل الأعمال الروسي ليف أسلان درمين الرجل الثالث في القضية، والمحتجز في السجون الأمريكية حاليا على ذمة القضية.
كما كشفت التحقيقات التي يجريها المدعي العام الأمريكي روبرت مولر عن مساعدة مسئولي الشركة في تنفيذ عمليات استخباراتية لحساب إردوغان في أمريكا.
و تم اعتقال أفراد من عائلة كينجستون في أغسطس 2018، قبل تمكنهم من السفر إلى تركيا.
وأفادت وزارة العدل الأمريكية أن الأموال التي حصل عليها كوركماز وشركائه في الجريمة من عملية الاحتيال تم استخدامها لشراء شركة الطيران التركية Borajet وفندق في تركيا وسويسرا ويخت يحمل اسم Queen Anne وفيلا فارهة وشقة بمضيق البسفور في إسطنبول.