أنقرة (زمان التركية) – وقعت تركيا وقطر اتفاقية تعاون عسكري مثيرة، بين القوات الجوية للبلدين، تصب في دعم سلاح الجو التركي المنهار.
ونص الاتفاق المبرم بين أنقرة والدوحة على إرسال قطر مقاتلات عسكرية وطواقمها إلى تركيا بهدف تدريب طياريها بجانب استخدام المقاتلات العسكرية القطرية المجال الجوي لتركيا وقواعد ومطارات محددة داخل تركيا.
الطائرات التي سترسلها قطر إلى تركيا لن تتخطى 36 طائرة في حين لن يتخطى عدد طواقمها 250 فردًا.
جدير بالذكر أن الثاني من مارس/ آذار الماضي كان قد شهد توقيع رئيس الأركان التركي، يشار جولر، اتفاقية ” الترتيب الفني للنشر المؤقت للطائرات العسكرية القطرية وأفراد الدعم في تركيا” مع نظيره القطري، غانم بن شاهين الغانم، في العاصمة القطرية، الدوحة.
وتم الكشف عن تفاصيل الاتفاقية خلال مسودة القانون التي تم طرحها على لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي خلال الأسبوع الماضي.
وتقترح الاتفاقية إجراء الرحلات التدريبية للمقاتلات التركية أثناء مهام النقل كلما أمكن.
النقطة المثيرة التي نصت عليها الاتفاقية، أنه يمكن عند الحاجة اللجوء إلى استخدام طائرات النقل العسكرية القطرية في نقل القوات العسكرية التركية وأسلحتها إلى داخل أو خارج تركيا.
وبجانب استغلال طائراتها، وفرض رقابة تركية صارمة وتحكم كامل فيها خلال وجودها في الأجواء التركية، نصت الاتفاقية أيضا على تحميل قطر التكلفة المادية لتشغيل الطائرات.
وسيشارك طيار مراقب تركي ضمن مقصورة طائرات النقل العسكرية القطرية أثناء وجودها داخل المجال الجوي التركي، حيث سيُكلف الطيار المراقب بتغيير مسار الطائرة إذا ما استدعت الحاجة لهذا.
وسترافق المقاتلات التابعة لسلاح الجو التركي المقاتلات القطرية أثناء الرحلات التدريبية التي ستجريها داخل المجال الجوي التركي.
كما ستتولى قطر سداد تكلفة وقود المقاتلات العسكرية التركية والقطرية ومصاريف صيانتها.
هذا ويضم الأسطول الجوي القطري مقاتلات ميراج 2000 ورافال الفرنسية الصنع التي يفتقر إليها الأسطول الجوي لتركيا بجانب طائرات نقل عسكرية من طراز بوينغ سي 17 وسوبر هركليز سي 130 جي الأمريكية الصنع.
وتواجه القوات الجوية التركية نقصًا حادًا في قدراتها، إذ إن طائرات F-16 والجيل الثالث من طائرات F-4 التابعة لسلاح الجو التركي تقترب من نهاية عمرها الافتراضي، كما انهارت خطط تركيا لتحديث سلاح الجو بـ100 مقاتلة شبح من الجيل الخامس F-35A بعد طردها من برنامج تصنيع الطائرة من قبل الولايات المتحدة بسبب شرائها صواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز S-400.
ويشير محللون إلى عامل آخر يتسبب في تراجع قدرات الجيش التركي على خوض الحروب عمومًا يتمثل في تصفية عشرات الآلاف من الكوادر العسكرية المؤهلة بتهمة الإرهاب الجاهزة وتعيين كوارد ليس لها أي مزية وأهلية سوى الولاء لحكومة حزب العدالة والتنمية.
ووفق بيانات صدرت عن وزارة الدفاع التركية في نوفمبر 2020 يتجاوز عدد المفصولين تعسفيا من القوات المسلحة التركية منذ إعلان حالة الطوارئ في يونيو 2016 ما تعداده 20 ألف فرد.