أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة “العرب ويكلي” الإنجليزية، إن تركيا تتصرف مع العاصمة الليبية طرابلس، وكأنها ولاية تابعة لها.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن الأتراك يفرضون الآن وجودهم في ليبيا كأمر واقع وكبار المسؤولين يتصرفون وكأن العاصمة الليبية ولاية تركية، فهم يقومون بزيارات إلى طرابلس دون إبلاغ أي جهة محلية أو دولية.
التقرير تحدث عن الاجتماع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يوم الاثنين الماضي، وأوضح أن السياسات التي تنتهجها تركيا في شرق البحر المتوسط كانت على جدول الأعمال بشكل أساسي.
ويضيف التقرير أنه خلال الاجتماع أكد السيسي التزامه بسيادته على المياه الإقليمية من أجل تحقيق المصالح والأهداف المشتركة في منطقة شرق البحر المتوسط، وعزمه على تعزيز العلاقات مع اليونان وتطوير التعاون القائم مع قبرص في هذا الإطار. وذكر أنه مهتم بتطوير آلية ثلاثية “ناجحة وفعالة” للتنسيق والتعاون المؤسسي المنتظم بين مصر واليونان وقبرص.
كما ورد في التقرير أن ميتسوتاكيس قال إنه يتفق مع مصر على ضرورة إحلال السلام في ليبيا وانسحاب القوى الأجنبية من أراضيها.
وأشار التقرير إلى أن تركيا لا تزال غير مبالية بكل هذه الانتقادات والتفسيرات وتواصل سياساتها في شرق البحر المتوسط وليبيا.
وأكد الخبراء أن تصريحات الدول الإقليمية، وخاصة مصر، بشأن دور تركيا تظل بلاغية بحتة؛ لأن مثل هذه التصريحات لا تضغط على تركيا للتراجع عن نفوذها المتنامي في شرق البحر المتوسط والابتعاد عن المناطق المتنازع عليها، ولا تجبرها على سحب قواتها والمرتزقة الذين جلبتهم إلى ليبيا.
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار زار هذا الشهر طرابلس بشكل مفاجئ ودون إبلاغ الحكومة المؤقتة، وكانت وجهته الأولى مقر قيادة القوات التركية في ليبيا، فيما يعكس اللامبالاة من جانب تركيا بالجهود المبذولة لتوطيد السلام والاستقرار في ليبيا ولحقيقة أن حفتر لا يزال لاعبًا مهمًا على الساحة الليبية، مما قد يؤدي إلى تقويض جهود تحقيق المصالحة في البلاد.
الوزير التركي قال ردا على دعوات سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، إن: “تركيا وطن الليبيين وليبيا وطن الأتراك. وستواصل تركيا القيام بما هو ضروري من أجل وحدة وأمن ليبيا، لذلك السبب نحن هنا يجب فهمها جيدًا”.
ويقول خبراء إن موقف تركيا يميل إلى تأكيد الشك في أن أنقرة تحاول عمداً إحراج مضيفيها من خلال اقتراحهم إبقاء طرابلس تحت سيطرة القوات التركية، على الرغم من رحيل حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج.