أنقرة (زمان التركية) – قال مسؤول أمني تركي سابق إن قضية رجل الأعمال، سيزجين باران كوركماز، المعتقل حاليا في النمسا، على خلفية تورطه في قضية احتيال بالولايات المتحدة، ستجعل تركيا تواجه نفس الأحداث المتعلقة بقضية رضا ضراب المعتقل في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي إشارة إلى تقصير القضاء التركي، أوضح مدير الأمن التركي السابق، حنفي أفجي، أن القضاء الأجنبي سيتولى التحقيق في قضية كوركماز، مثلما تولى نفس المهمة من قبلُ في قضية رضا ضراب المتورط في قضية خرق العقوبات الأمريكية على إيران، مشيرًا إلى أنه لو كان القضاء التركي قد اتخذ إجراءات وأجرى تحقيقا ما كان ذلك ليحدث.
وتسببت قضية رضا ضراب التركي إيراني الأصل الذي استخدم النظام المالي التركي في خرق العقوبات الأمريكية على إيران، في فضيحة بالنسبة إلى تركيا، حيث قال ضراب إنه كان يعمل بعلم رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان، كما أن رئيس بنك خلق الحكومي التركي ونائبه متورطان معه في القضية ذاتها.
وأكد أفجي أن ما ستكشف عن تحقيقات القضاء الأمريكي مع كوركماز، سيزعج تركيا كثيرا مثلما أزعجها من قبل في قضية رضا ضراب.
وتابع أفجي: “البعد السياسي لهذه الحادثة يجب أن يتم التحقيق فيه قضائياً من قبل النيابة العامة، وهيئة الرقابة الرئاسية وجميع المؤسسات العامة، وأخيراً من قبل لجنة في البرلمان التركي. يجب إعادة تنظيم الواجبات والمؤسسات العامة وكشف المشكلة بالتنسيق وإعداد التقارير. في تركيا، ما زال هذا النظام لم يتخذ إجراءات لمعرفة أخطائه”.
كما ربط أفجي بين ما كشف عنه زعيم المافيا التركي، سادات بكر، بخصوص تلقي سيزجين باران كوركماز معلومات من وزير الداخلية التركي سليمان صويلو حول انطلاق تحقيقات أمنية ضده مما ساعده على الهرب خارج البلاد، واعتقال كوركماز في النمسا بتوصية من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتهم الولايات المتحدة رجل الأعمال سزجين باران كوركماز، الذي كان حظي بدعم من أعلى المستويات في تركيا، وأفراد من عائلة كينجستون، بتنفيذ عملية احتيال ضخمة، من خلال شركة متخصصة بالطاقة، إذ طالبوا بائتمانات ضريبية على أنواع الوقود المتجددة التي لم تنتجها الشركة على الإطلاق.
وبموجب ذلك حصل إخوة كينجستون مع شريكهم التركي سزجين باران كوركماز، على 512 مليون دولار أمريكي.
و تم اعتقال أفراد من عائلة كينجستون في أغسطس 2018، قبل تمكنهم من السفر إلى تركيا.
وأفادت وزارة العدل الأمريكية أن الأموال التي حصل عليها كوركماز وشركائه في الجريمة من عملية الاحتيال تم استخدامها لشراء شركة الطيران التركية Borajet وفندق في تركيا وسويسرا ويخت يحمل اسم Queen Anne وفيلا فارهة وشقة بمضيق البسفور في إسطنبول.