أنقرة (زمان التركية) – تنكر رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، الذي يقود حزبه تحالف الشعب المعارض من وجود علاقات سياسية مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الذي قبلت المحكمة الدستورية القضية المرفوعة من أجل إغلاقه.
خلال مؤتمر حزب الشعب الجمهوري بولاية غازي عنتاب يوم الأحد، أجاب كليجدار أوغلو عن أسئلة الصحفيين بشأن التطورات على الساحة التركية.
وحول الانتخابات المبكرة أكد كليجدار أوغلو أنها ضرورية لتخليص المواطنين من الأوضاع الحالية المتدهورة.
وفيما يخص ترشحه بالانتخابات الرئاسية المقبلة ذكر زعيم المعارضة أن حزبه يشارك ضمن تحالف سياسي، وأنه في حال طرح قضية الترشح للرئاسة فإن التحالف سيجتمع ويبحث الأمر ومن ثم يصدر قراره، وأضاف قائلا: “نواجه تحالف الجمهور وهو ليس معتادا على الديمقراطية. يعلن شخص وحيد في الحزب الحاكم أنه سيترشح ولا يعارضه أحد”.
التحالف مع الحزب الكردي
وحول ما إن كان حزبه سيتحالف مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي قال كليجدار أوغلو: “إنها المرة الأولى التي أسمع فيها أن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي مستعد للتحالف. ما أعرفه أن رؤساء الحزب أصدروا تصريحا أعلنوا خلاله أنهم ليسوا ضمن تحالف ولا ينوون التحالف. لا أعلم إن كانوا ينوون الآن التحالف أم لا، لكن تحالفنا واضح ومعروف الأطراف التي نجلس معها على طاولة المباحثات”.
ويضم تحالف الشعب أحزاب الشعب الجمهوري والخير والسعادة والحزب الديمقراطي، فيما يدعمهم حزب الشعوب الديمقراطي بدون مشاركته رسميًا في التحالف.
ولطالما وجه قياديون في حزب العدالة والتنمية في مقدمتهم الرئيس رجب أردوغان انتقادات لتحالف الشعب، واتهموه بدعم الإرهاب، ردا على التحالف غير الرسمي مع حزب الشعوب الديمقراطي.
وبفضل أصوات ناخبي الحزب الكردي حقق حزب الشعب الجمهوري فوزا كبيرا في انتخابات البلديات الكبرى خاصة في إسطنبول.
وبينما يقيم حزب الشعب الجمهوري اتصالا غير مباشر مع حزب الشعوب الديمقراطي، يرفض حزب الخير بقيادة ميرال اكشنار أي علاقات مع الحزب الكردي.
واليوم أعلنت المحكمة الدستورية قبول لائحة الاتهام في دعوى حل الحزب الكردي وحظر أعضائه من المشاركة السياسية. مجرد التصريح بوجود تحالف سياسي بين حزب الشعوب الديمقراطي والحزب الكردي يعني أن حزب المعارضة الأكبر في البلاد سيواجه نفس مصير حزب الشعوب الديمقراطي.
وذكر كليجدار أوغلو أن تركيا حاليا تشهد تحالفين سياسيين فقط أحدهما تحالف يسلب البلاد والآخر تحالف قومي محب للبلاد، مفيدا أن حزبه يشارك ضمن التحالف الثاني.
وتناول كليجدار أوغلو أيضا أنباء القبض على رجل الأعمال التركي المتهم بالاحتيال، سيزجين باران كوركماز، في النمسا قائلا: “إن كان بإمكان شخص مثل كوركماز التجول بحرية داخل تركيا وتوجيه القضاء وفقا لرغبته فهذا يعني أن هناك قوة سياسية كبيرة تدعمه. من يتوجب عليه التعليق على الأمر هو الشخص الذي يترأسه السلطة الحالية بالبلاد، فالتزام الصمت تجاه الفساد يعني أن الشخص الصامت أيضا متورط فيه”.
–