أنقرة (زمان التركية) – تداولت وسائل الإعلام أول إفادة لمالك مجموعة SBK التركية، سيزجين باران كوركماز، وذلك بعد اعتقاله في النمسا بتهمة الاحتيال على السلطات الأمريكية عبر غسيل الأموال.
وفي أول إفادة له عرض كوركماز تقديم معلومات بشأن السياسيين الذين يتعاون معهم، غير أن المسؤولين الأمريكان رفضوا عرض كوركماز هذا بزعم أن الدعوى القضائية القائمة ضده “جنائية” ولا يوجد جانب سياسي لها.
وبهذا لم يعد مطروحا أمام كوركماز خيار إبرام اتفاق مع الطرف الآخر.
وحصل موقع (ABC) التركي على المعلومات المتعلقة بأول إفادة لكوركماز وذلك بعد انفراده أيضا بخبر إلقاء القبض عليه في النمسا.
وأوضح الموقع أن كوركماز تداول في أول إفادة له شبكة الرشاوى وذكر أن قيمة الرشاوى التي منحها إلى القيادات الأمنية خلال الأعياد فقط بلغت 3 ملايين دولار.
وأضاف كوركماز في إفادته أن قيادات داخل مديرية أمن إسطنبول حصلت على رشاوى ضخمة منه، وأن تلك الرشاوى تضمنت هدايا كساعات وأساور وقلائد وأنه أهدى الصحفيين المقربين له أقلاما ذهبية.
على الصعيد الآخر بدأت السلطات التركية إجراءات ترحيل كوركماز إلى الأراضي التركية، حيث صرح السفير التركي لدى فيينا، أوزان جيهون، أنه اعتبارا من التاسع عشر من يونيو/ حزيران التركي بدأت السفارة إجراءات إعادة كوركماز إلى تركيا.
هذا وتحظى السلطات الأمريكية بالأولوية فيما يخص ترحيل كوركماز إليها بسبب الجريمة المدان بها.
وتتهم الولايات المتحدة رجل الأعمال سزجين باران كوركماز، وأفرادا من عائلة كينجستون، بتنفيذ عملية احتيال ضخمة، من خلال شركة متخصصة بالطاقة، إذ طالبوا بائتمانات ضريبية على أنواع الوقود المتجددة التي لم تنتجها الشركة على الإطلاق.
وبموجب ذلك حصل إخوة كينجستون مع شريكهم التركي سزجين باران كوركماز، الذي وصفه سعيد صفاء بـ”خزانة أردوغان السرية”، على 512 مليون دولار أمريكي.
و تم اعتقال أفراد من عائلة كينجستون في أغسطس 2018، قبل تمكنهم من السفر إلى تركيا.
وعاد الحديث مجددا عن سيزجين باران كوركماز، بعد أن اتهم زعيم المافيا التركي وزير الداخلية سليمان صويلو بمساعدة كوركماز على الفرار خارج تركيا، بعد تنبيهه قبل انطلاق تحقيقات ضده.
وكانت السلطات التركية صادرت أصول سيزجين باران كوركماز، استجابة لطلب مكتب المدعي العام الفيدرالي في يوتا بالولايات المتحدة الأمريكية.