أنقرة (زمان التركية) – أدلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأول تصريح حول الاعتداء المسلح الذي تعرض له مقر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بولاية إزمير غرب تركيا.
وجاء تصريح أردوغان بعد نحو يومين من الهجوم المسلح الذي وقع في الخميس الماضي وأسفر عن مقتل عضو الحزب دنيز بويراز على يد شخص يدعى أونور جانجر.
أردوغان لم يبدأ حديثه بإعلان رفضه الحادث الإرهابي الذي تعرض له الحزب الكردي، لكنه قال إن حزب العدالة والتنمية الحاكم هو أكثر حزب سياسي تضررا من الاعتداءات.
أضاف أردوغان مشيرا إلى الهجمات التي ينفذها حزب العمال الكردستاني: “سقط العديد من الشهداء والضحايا من المواطنين وقوات الأمن في اعتداءات العصابات، ولم يصدر حينها إدانة واحدة من الأشخاص المتصدرين للمشهد اليوم. نحن لسنا مثلهم. ولم ولن نصبح مثلهم”.
ويتهم أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي بالتعامل مع حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا، وتنظر المحكمة الدستورية في الوقت الحالي دعوى رفعها المدعي العام بحل حزب الشعوب الديمقراطي على هذا الأساس.
ثم أضاف الرئيس التركي، قائلا: “ندين بأشد العبارات الاعتداء الاستفزازي الذي وقع في إزمير. أثق أنه سيتم التوصل إلى منفذ الهجوم ومعاقبته أشد عقاب”.
وكانت الشرطة اعتقلت قبل ذلك منفذ الهجوم وتبين أنه ينتمي إلى حزب الحركة القومية حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكان زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، السابق صلاح الدين دميرطاش، على الهجوم المسلح، وقال عبر تويتر إنه يعرف “الجناة وأهدافهم” وأوضح أن ألمهم كبير ولكن مقاومتهم وأملهم عظيم.
وأكد الزعيم الكردي أن حزبهم لن يستسلم للغضب ولن يتخلى أبدا عن الكفاح الديمقراطي والبحث عن السلام، وأشار لى أن الطريقة الصحيحة لمنع الاستفزازات هي زيادة النضال من أجل الديمقراطية والتضامن.
وكان حزب الشعوب الديمقراطي قال في بيان إن “كلا من الجاني والمحرضين على الهجوم واضحون، والحكومة والمحرضون مسؤولون عن أي سلبيات”.