أنقرة (زمان التركية) – بعد اختفائه عمدًا لشهور؛ ظهر مجددًا صهر الرئيس التركي ووزير المالية والخزانة السابق، بيرات ألبيراق، في إحدى حفلات الزفاف.
منذ إعلان استقالته المثيرة للجدل من منصب وزير الخزانة والمالية في نوفمبر 2020، اختفى بيرات ألبيراق بشكل كامل عن الساحة السياسية، حتى إن البعض تكهن بأنه غادر البلاد.
بيرات ألبيراق شارك مع زوجته إسراء، نجلة الرئيس رجب أردوغان، في حفل زفاف ابن شقيق مستشاره أيكوت قالاندار، في إسطنبول، في أول ظهور علني له منذ أشهر.
وخلال حفل الزفاف الذي حضره عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية ألقى ألبيراق كلمة قصيرة، أثنى خلالها على العريس حيث قال: “إنه أخ نحبه كثيراً. بارك الله فيك، أتمنى السعادة له”.
كما منح ألبيراق وزوجته للعروسين أساور وهدايا ذهبية كهدية لزواجهما.
وأحدثت استقالة بيرات ألبيراق جدلا كبيرًا، من حيث طريقة إعلانها والتعامل الرسمي معها.
استقالة هزت تركيا
وقدم ألبيراق استقالته عبر حسابه على تطبيق انستجرام، وتأخر التعليق الرسمي عليها لمدة 24 ساعة، ولم تتعرض أي من وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية للاستقالة إلا بعد إعلان الرئيس أردوغان قبولها في اليوم التالي، مما يشير إلى أن استقالة البيراق كانت مفاجأة ولم يتمكن الرئيس من احتوائها، ولم تستطع وسائل الإعلام المسيطر عليها من قبل الدولة التصرف دون الرجوع إلى الرئاسة.
وأعلن الوزير السابق استقالته بعد يوم واحد من قرار الرئيس أردوغان تعيين ناجي أغبال محافظا للبنك المركزي، الذي تتعارض سياسته مع البيراق.
وتعرض بيرات ألبيراق لهجوم عنيف من قبل المعارضة ازدادت حدته مع تراجع قيمة الليرة التركية آنذاك لأكثر من 30 بالمئة، وتم اتهامه بالتسبب في تراجع اقتصاد تركيا منذ إسناد منصب وزير المالية له من قبل الرئيس أردوغان بعد انتخابات عام 2018.
وهذا العام انشغل الرأي العام بخبر تراجع رصيد احتياطي البنك المركزي وفقدانه 128 مليار ليرة، تم تحميل بيرات ألبيراق المسئولية، إذ كشف وزير المالية لطفي علوان إن المبلغ أنفق للسيطرة على الليرة أمام العملات الأجنبية.
ومن أشهر تصريحات بيرات ألبيراق التي أثارت الاستياء الشعبي قبل استقالته، قوله إنه لا يهتم مطلقا بارتفاع قيمة الدولار في تركيا، وتبريره ذلك بالقول: “هل تحصلون على رواتبكم بالدولار؟” في الوقت الذي تسبب فيه انخفاض قيمة الليرة في ارتفاع جميع السلع المستوردة من الخارج أو التي يدخل في تصنيعها مواد مستوردة.