أنقرة (زمان التركية) – حاول الكاتب الصحفي التركي عبد القدير سلفي، تبرير تراجع الرئيس التركي رجب أردوغان عن طرح قضية الاعتراف الأمريكي بذكرى “إبادة الأرمن” خلال اجتماعه مع الرئيس جو بايدن، رغم أنه أعلن عزمه على مناقشة الأمر مع بايدن في اللقاء الأول بينهما.
وفي مقال بصحيفة حريت التركية، نشر عبد القدير سيلفي المقرب من الحزب الحاكم، مقالا سعي خلاله لتهدئة رد الفعل الاستنكاري على رد أردوغان على سؤال صحفي حول ما إن كان قد طرح على بايدن اعتراف الولايات المتحدة بالإبادة الجماعية بحق الأرمن بقوله “الحمد لله لم يتم طرحها”.
عبد القدير سلفى، ألقى باللوم على منتقدي الرئيس وحاول إقناعهم بأنهم لم يفهموا تصريح أردوغان بشكل صحيح.
سلفي قال إن الصحفي ذكّر أردوغان بتصريحاته قبيل اللقاء، وما إن كان قد ناقش مع بايدن مسألة الاعتراف الأمريكي بقضية الأرمن.
وأوضح سلفي أن المصادر الرئاسية التركية ذكرت له أن أردوغان استخدم في رده عبارة “الحمد لله” للإشارة إلى إجراء اللقاء في أجواء إيجابية، ولا يقصد بها عدم طرح هذا الأمر خلال اللقاء.
لكن أردوغان قال ردا على سؤال الصحفي “الحمد لله أن ذلك لم يأت على جدول الأعمال”، وهو التصريح الذي تسبب في دهشة الصحفيين.
سلفي نقل رواية لم توردها أي مصادر رسمية، وتخالف صريح كلام الرئيس التركي، قائلا “أردوغان أبلغ بايدن خلال هذا اللقاء بخيبة أمل الجانب التركي لاعترافه بالإبادة الجماعية بحق الأرمن، وأكد له على ضرورة عدم استغلال التاريخ كأداة سياسية، وتجنب الإجراءات التي ستضر بالعلاقات بين البلدين”.
أضاف سلفي أن “الزعيمين لم يجعلا اعتراف بايدن بالإبادة الجماعية بحق الأرمن يطغى على اللقاء، بل ونجحا في تجاوزه ونقل العلاقات بين البلدين إلى مرحلة مثمرة. ولهذا قال أردوغان الحمد لله”.
وكان أردوغان أفاد قبيل التوجه إلى بروكسل لحضور قمة الناتو أن قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالإبادة الجماعية بحق الأرمن أحزن الجانب التركي وأزعجه، مؤكدا أنه “ليس من الصائب عدم طرح الأمر خلال لقائه مع بايدن”.
وكان من بين أولى القرارات التي اتخدها جو بايدن بعد وصوله إلى المنصب، إعلان يوم 24 أبريل من كل عام ذكرى لإبادة الأرمن.