أنقرة (زمان التركية) – نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا تناول واقعة جديدة لاختطاف أحد الأتراك من الخارج مُتهم فيها جهاز المخابرات التركي.
المقال كتبه لاعب كرة السلة التركي المحترف في الدوري الأمريكي والناشط الحقوقي، أنس كانتر, وتحدث فيه عن اختطاف رئيس مجلس إدارة مؤسسات (SAPAT) التعليمية في قيرغيزستان، أورهان إيناندي، منذ أواخر الشهر الماضي.
وتقول أسرة التركي المختطف إن جهاز المخابرات يقف وراء العملية وأنه تم احتجاز أورهان إيناندي المنتمي إلى حركة الخدمة بالسفارة التركية في العاصمة بيشيك، ويخشون من ترحيله إلى أنقرة.
كانتر ذكر أنه تعرض لخطر الاختطاف في عام 2017 أثناء وجوده في إندونيسيا، مطالبا زعماء العالم بالتصدي لأعمال الاختطاف والاختفاء القسري التي تمارسها حكومة تركيا بحق المعارضين أو المختلفين معها.
وأوضح كانتر في مقاله أنه منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في عام 2016 تمارس الممثليات الدبلوماسية لتركيا حول العالم أنشطة استخباراتية بحق مواطنيها بالخارج وتقوم بمراقبة أنشطة المعارضين واختطافهم.
وأضاف أنس كانتر، المشهور بمواقفه المدافعة عن حقوق الإنسان، في مقاله أن عدم إبداء الرأي العام الدولي رد فعل مؤثر تجاه هذه الحملات سّهل للحكومة التركية الاستمرار في هذه الأعمال المنافية للقانون الدولي.
وأردف كانتر قائلا: “الآلاف من المعارضين الأتراك هربوا خلال آخر خمس سنوات من النظام القمعي لأردوغان، وجميعهم يخشون أن يصبحوا ضحية واقعة الاختطاف التالية. هذا الأمر لا يقتصر فقط على خلق أجواء مرعبة للأتراك الذين وجدوا الأمان بالدول الأوروبية بل أيضا ينتهك سيادة هذه الدول”.
هذا وأكد كانتر أن الوقت قد حان لاتخاذ الولايات المبادرة مبادرة تجاه وقائع الاختطاف وتحقيق الدعم الدولي للمعارضين الأتراك، محذرا من أن يسفر تجاهل الأعمال غير القانونية التي تنفذها الحكومة التركية في الدول الأخرى عن شروع الأنظمة الديكتاتورية في أعمال مشابهة.