أنقرة (زمان التركية) – هاجم الكاتب الصحفي التركي عبد الرحمن ديلباك، مقترح إبقاء تركيا قواتها الأمنية في أفغانستان التي تنسحب منها تباعًا قوت حلف الناتو استجابة لطلب حركة طالبان المتشددة.
وفي مقاله بصحيفة يني عقد التركية، تناول “ديليباك” طلب تركيا تولي تأمين مطار كابل، حيث اعتبر الكاتب أن الولايات المتحدة تريد أن تشغل تركيا الفراغ الذي سيتشكل داخل أفغانستان عقب انسحاب قواتها من هناك. ذلك رغم أن تركيا هي صاحبة العرض وف ما هو واضح حتى الآن.
ديليباك أشار إلى أن الإدارة الأمريكية أكدت أنها لا ترغب في يتعرض جنودها بمنطقة الشرق الأوسط لأذى غير أن الجزء الذي لم تصرح به أنها تريد أن تستغل القوات التركية مثلما فعلت في كوريا كعتاد عسكري رخيص يتم التضحية به بدلا من جنودها.
وذكر ديليباك أن الولايات المتحدة تسعى للزج بتركيا داخل أفغانستان مثلما فعلت بها في كل من سوريا والعراق وذلك بهدف الإبقاء على مطار كابل مفتوحا وتولي الرقابة العامة والحفاظ على الأمن العام بالبلاد.
وانتقد الكاتب التركي تولي تركيا مهام في المنطقة بالنيابة عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو متسائلا عن سبب عدم تشكيل قوات حفظ السلام في أفغانستان للحفاظ على الأمن العام بها.
ورفضت حركة طالبان اقتراح أنقرة بخصوص تأمين المطار الأفغاني، وطالبت تركيا بسحب قواتها من البلاد.
وتريد تركيا تحويل قواتها التي تتواجد في أفغانستان ضمن بعثة حلف الناتو لتولي مهمة تأمين مطار كابول نيابة عن القوات الأمريكية بدلا من سحبها.
وقال المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، إنه في إطار اتفاق انسحاب القوات الأجنبية الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة في فبراير 2020، يتعين على تركيا أيضًا سحب قواتها، وبالتالي رفض اقتراح أنقرة بتأمين مطار كابول بعد انسحاب قوات الناتو التي تقودها الولايات المتحدة.
رفض طالبان اقتراح أنقرة، يجعل الوجود التركي في أفغانستان بخطر، ويهدد حياة جميع الأتراك على الأراضي الأفغانية ويجعلهم هدفا للحركة المسلحة المتشددة.
وفي وموضوع آخر اعتبر ديليباك، قمم حلف الناتو ومجموعة السبع لا تحقق المرغوب والمنتظر منها ولم تسفر عن أية تطورات جديدة في قضايا الوجود الأمريكي بقاعدة إنجرليك التركية ومقاتلات الاف 35 ومنظومة الدفاع الصاروخي الروسية الاس 400 ومنظومة باتريوت الأمريكية وتنظيمات حركة الخدمة والعمال الكردستاني التي تشكل أهمية لتركيا.
وقال ديليباك إنه لم يتم إحراز تقدم في العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي، كما علّق ديليباك على لقاء بايدن وأردوغان على هامش قمة حلف الناتو، قائلا: “هل لاحظتم أن أردوغان أثناء توجه إلى بروكسل أعلن أنه سيبحث مع بايدن قضية الاعتراف بالإبادة الجماعية بحق الأرمن. وعند سؤاله عن الأمر أثناء العودة قال: الحمد الله على عدم طرح الأمر خلال اللقاء!”.
وأفاد ديليباك أنه ليس من المعروف ما تم مناقشته خلال اللقاء غير أنه لم يتم الإدلاء بأية تصريحات حول قضية بنك “خلق” -المتورط في خرق العقوبات الامريكية على إيران- ولا التوترات في شرق المتوسط ولا الأزمة مع اليونان.
أضاف قائلا: “ويبدو أيضا أنه لم يتم بحث اتفاقية إسطنبول وقضية المجتمع المثلي، في حين أن بايدن سبق وأن أعلن أنه سيتخذ موقفا ضد من لا يعترفون بحقوق المثليين. هذا يعني أن الاجتماع انتهى قبل طرح هذه القضايا”.
–