أنقرة (زمان التركية) – وجه الكاتب الصحفي التركي، ذي التوجه الإسلامي، عبد الرحمن ديليباك، انتقادات حادة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، واتهم قياداته بالإنقلاب على القيم التي أسسوا عليها “العدالة والنمية” وخذلان الشعب وإساءة معاملته.
ديليباك استخدم في مقال بصحيفة “يني عقد” التركية عبارات ستثير غضب السلطة الحاكمة، حيث قال: “ألم نتعهد بالابتعاد عن الرشاوى والمحسوبية… قلنا إننا لن نمارس السياسة على أساس الدين. أيا من كان مرتكب الظلم وأيا من كان المتعرض له اتفنا على نصرة المظلوم. تعهدنا بإسناد المهام لأصحاب الخبرة وإعطاء الأولوية للخبرة قبل الدين. قلنا إننا سنصبح شهود عدل ولن نصمت تجاه الظلم. قلنا إننا لن نكذب ولن نزني ولن نقدس قادة البلاد ولن نسجد لأحد سوى الله”.
ذكر ديليباك في مقاله أن الجميع انقلب على الأسس التي وضعوها في الماضي، قائلا: “الجميع يتصرفون بالطريقة عينها. في الواقع إن اعتبرنا ما يقوله الجميع صائبا فلن يبقى أحد طاهر. أكلنا الحرام ونظرنا للحرام وسعينا خلف أمور حرام ورافقنا من يأكلون الحرام. نحن جميعا مذنبون”.
يأتي مقال الكاتب عبد الرحمن ديليباك، في ظل حالة الصمت التي يعيشها الشارع التركي مع الكشف على يد زعيم المافيا التركي الفار خارج البلاد سادات بكر عن تورط مسؤولين حاليين في فضائح وممارسات فساد.
وأضاف ديليباك أن الحزب كان قد تعهد بعدم السماح لخطأ فرد أو جماعة في أن يتسبب في ظلم الآخرين، قائلا: “كدنا نصبح نموذجصا يحتذى به ونحث الناس على الخير والحق بالحكمة والكلمة الطيبة. ماذا حدث لنا؟ كم أصبحنا نشبههم بشكل سريع. لقد حان وقت التوبة والتصرف بحكمة كي لا تحل الأيام المقبلة محل نظيرتها السابقة”.
هذا وأكد ديليباك أن الوقت قد حان كي يتطهر الجميع من القاذورات التي تلوثه، الظاهر منها والخفي والابتعاد عن فعل السوء، أضاف قائلا: “لا نجاة قبل منح عباد الله حقوقهم. ليس بالإمكان النجاة في هذه الدنيا والآخرة بدون عون ومساعدة الله. بات يتوجب علينا الابتعاد عن شياطين الإنس والتحرر من أعمالهم القذرة”.
–