أنقرة (زمان التركية) – صدر عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، هذا الأسبوع، تصريحات من شأنها تغذية التوتر في ليبيا وتفاقم الوضع هناك.
وقال أكار خلال زيارته الأخيرة إلى ليبيا: “يجب ألا ننسى المقابر الجماعية لميليشيات حفتر في ليبيا ومئات الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم أو أطرافهم نتيجة المتفجرات، ولا ينبغي للعالم أن ينسى هذه الأعمال، ويجب أن يتذكر الجميع الضرر والقسوة علي يد الانقلابيّ حفتر”.
وتعكس تصريحات أكار من مقر قيادة القوات التركية في ليبيا اللامبالاة من جانب تركيا بالجهود المبذولة لتوطيد السلام والاستقرار في ليبيا ولحقيقة أن حفتر لا يزال لاعبًا مهمًا على الساحة الليبية، مما قد يؤدي إلى تقويض جهود تحقيق المصالحة في البلاد.
وزير الدفاع التركي اعتبر العرض العسكري الذي نظمه الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر للاحتفال بالذكرى الثامنة لعملية الكرامة، دليلا آخر على الحاجة لاستمرار وجود القوات التركية في البلاد واتهام حفتر بعدم الاستعداد من أجل السلام.
ووضعت تصريحات أكار يوم السبت الماضي الحكومة الليبية في موقف صعب أمام الجمهور الليبي خاصة القبائل والمناطق التي تعارض استمرار الوجود العسكري التركي في البلاد.
وأكد الوزير التركي رفض الانسحاب من ليبيا، وقال: “تركيا وطن الليبيين وليبيا وطن الأتراك. وستواصل تركيا القيام بما هو ضروري من أجل وحدة وأمن ليبيا، لذلك السبب نحن هنا يجب فهمها جيدًا”.
ويقول خبراء إن موقف تركيا يميل إلى تأكيد الشك في أن أنقرة تحاول عمداً إحراج مضيفيها من خلال اقتراحهم إبقاء طرابلس تحت سيطرة القوات التركية، على الرغم من رحيل حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج.
وبحسب وسائل إعلام محلية في ليبيا، تسببت الزيارة أيضًا في احتكاكات داخل الحكومة والمجلس الرئاسي، حيث امتلأت الزيارة بالتصرفات الاستفزازية للوفد الوزاري التركي، الذي قدم إلى طرابلس دون إذن وتنسيق مسبق.
–